الفلتان الأمني يضرب الخليل من جديد.. والمواطنون يتساءلون أين الأمن؟

خاص- شهاب

ارتفع عدد قتلى المشاكل العائلية في محافظة خلال شهر واحد إلى 7 قتلى، 3 في يطا لوحدها، وذلك بعد مقتل الشاب بشار أبو عياش في بيت أمر شمال الخليل، إثر تجدد المشاكل العائلية وازدياد رقعتها لتشمل أغلب مناطق المحافظة وسط غياب تام لأجهزة أمن السلطة.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالاحتجاج على غياب الأمن الملحوظ عن التدخل لحل هذه المشاكل، بينما يحضر فورا عندما يتعلق الأمر بالتنسيق الأمني والاعتقالات السياسية.

ومن المفارقة الغريبة أن قوات من أمن السلطة تواجدت في بلدة بيت أمر قبل يوم واحد فقط من تجدد المشاكل العائلية، لاعتقال أحد الطلبة في جامعة الخليل من عائلة بسبب الانتماء للكتلة الإسلامية، فيما سجل عدم حضورهم أثناء اندلاع المشاكل العائلية.

وأوضح الدكتور والناشط غانم ارزيقات، أن سبب انتشار الفلتان الأمني في مدينة الخليل يعود إلى إفراج السلطة على المعتقلين على خلفية حيازة الأسلحة بحجة أنه سلاح للتنظيم، فيما يتم تسوية عشرات ملفات الفلتان مقابل دعم عائلات الخارجين عن القانون لقائمة فتح في انتخابات البلدية.

وأضاف أن يوم أمس مثلاً على الساعة الواحدة ليلا، اعتقلت الأجهزة الأمنية شاب جامعي من بيت أمر على خلفية نشاطه بجامعة الخليل، وتزامن اعتقاله مع وجود مشكلة بمنطقته.

وأشار إلى أن الخليل كانت الكلمة الأولى فيها للمساجد، أصبحت فيها الكلمة اليوم للزعران والمناديب.

بدوره، قال الدكتور فراس القواسمي، نحتاج للثقافة والقانون حتى نتمكن من ضبط الأمور، مشيرًا إلى أن محافظة الخليل تعاني أكثر من غيرها من قضية النزاعات العائلة، وهذا الواقع المرير للأسف لا يمكن تغييره إلا بتغيير ثقافة المواطن من ثقافة العشيرة والقبيلة والمناطقية، إلى ثقافة المبادئ والدين والقانون والمواطنة.

وأضاف القواسمي المرشح السابق لانتخابات بلدية الخليل، للأسف وبالرغم من ما نعانيه، إلا أن ثقافة العشيرة والعائلة والمنطقة والثأر ما زلت تغذى وتكبر يوما بعد يوم، حيث أننا من جهة نستنكرها في المشكلات وندينها بأشد العبارات، إلا أننا نغذيها ونقويها ونحترمها في مجالات أخرى بما يخدم مصالحنا.

وحول دور القانون فيما يجري، أشار إلى عدم وجود لا قانون ولا أجهزة أمنية ولا مؤسسات تتدخل في هذا الشأن، فعلى العكس نجد أن هذا السلاح في معظمه إن لم يكن جميعه مدعوما من جهات حكومية وأجهزة أمنية وأشخاص أصحاب نفوذ، ثم نصرخ ونقول أوقفوا هذه المشكلات!

ومن جهته، يعزي الدكتور فاروق عاشور ما يجري في محافظة الخليل لعدة أسباب من أهمها، اتفاقية الخليل ومن وقعها، و من لا زال يقبل بتطبيقها، والاحتلال ومخططاته وممارساته في المنطقة.

 وأضاف عاشور وهو مرشح سابق لانتخابات المجلس البلدي، أن التنسيق الأمني الأعور (لأشياء وأشياء)، والعائلات التي لا تردع أبناءها المنفلتين، والمجتمع المحلي (مؤسسات وأفراد) الذي يسكت عن الأربع نقاط السابقة.

وفي ذات السياق، ناشد المهندس معين أبو شخيدم أهلنا في مدينة الخليل، إلى الوقوف ضد أن تسفك الدماء بجانب قبور الأنبياء ووصفها بأنها "لكبيرة وعظيمة".

وطالب أبو شخيدم وهو مرشح سابق لانتخابات المجلس البلدي، أهالي الخليل بالتوحد لأنه المحافظة وفلسطين بحاجة للجميع صفًا واحدًا، وأن التناحر والتقاتل يخدم المحتل ليبقى الحرم والخليل تحت التهويد الكامل

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة