على عكس أغلب المنتخبات المشاركة في كأس العالم قطر 2022، اختار المنتخب الألماني الإقامة بعيدا عن الدوحة في أجواء توفر الهدوء، فوجد ضالته في منتجع زلال الصحي على بعد 110 كيلومترات شمال الدوحة.
وأرجع الاتحاد الألماني لكرة القدم اختياره منتجع زلال للإقامة خلال المونديال إلى أنه على بعد مسافة قصيرة من ملعب نادي الشمال الذي سيتدرب عليه المنتخب، فضلا عن الأجواء المذهلة التي ستساعد المنتخب على التركيز والتدريب المكثف، والبيئة المريحة التي يحرص الاتحاد على توفيرها لمعسكر المنتخب.
وسيصل المنتخب الألماني إلى المنتجع يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني القادم قبل 3 أيام من انطلاق مباريات البطولة، إذ يوجد المنتخب الألماني في المجموعة الخامسة مع منتخبات إسبانيا واليابان وكوستاريكا.
ووصف لاعب المنتخب الألماني السابق ومدير الاتحاد الألماني لكرة القدم أوليفر بيرهوف منتجع زلال بأنه يلبي جميع "متطلبات الفريق لفندق إقامة، حيث يوفر للفريق الفرصة للابتعاد عن زخم وصخب اللعب في كأس العالم، وفي هذا المنتجع يمكننا التركيز على المهمة التي جئنا من أجلها، وكذلك لقد أُعجبنا بمرافق التدريبات الرائعة في ملعب نادي الشمال".
ظروف مثالية
من جانبه، عبّر المدير العام لمنتجع "زلال الصحي" دانييلي فاستولو عن فخر المنتجع باستضافة المنتخب الألماني لكرة القدم الذي فاز بكأس العالم 4 مرات، مؤكدا أنه سيكون لدى اللاعبين الظروف المثالية ليصبحوا قادرين على التركيز والاستعداد لتحديات كأس العالم بقطر.
واختار القائمون على تأسيس المنتجع موقعا في أقصى شمالي قطر حتى يكون بعيدا عن المدن وضوضائها، فضلا عن الطقس الجيد في منطقة الشمال، ويشتمل المنتجع على العديد من الأقسام، أهمها القسم المعني بالعلاج الطبيعي، وآخر للصحة البدنية، وثالث للعلاج بالأعشاب، وهناك أقسام أخرى معنية بالعلاجات التجميلية.
ويستخدم المنتجع المواد المعاد تدويرها بنسبة 20%، والمنتجات الخشبية المستخرجة من مصادر مجلس رعاية الغابات (منظمة دولية تعنى برعاية الغابات والمحافظة عليها) بنسبة 50%، كما يستخدم المنتجات القابلة للتحلل في جميع أنشطته.
ويعمل على الحد من المخلفات وإهدار الموارد بالاتجاه إلى إعادة التدوير متى كان ذلك ممكنا، ويعني ذلك استخدام النفايات العضوية كعلف للحيوانات وتحويلها إلى سماد، ومعالجة نفايات المياه لاستخدامها في ري النباتات.
قانون الطب
مبادئ منتجع زلال الصحي مستمدة من قانون الطب، وهو نص قديم كتبه الطبيب والعالم الإسلامي ابن سينا، إذ تدرك هذه المبادئ أهمية تعزيز الصحة من خلال النظام الغذائي والتغذية الأمثل، والحصول على قسط كاف من الراحة، والحركة البدنية والنشاط العقلي الكافيين، والهضم الجيد، وأخيرا الهواء النقي والتنفس السليم.
اختار المنتجع نبتة العرعر ممثلة له بسبب أن هذه النبتة تنمو فقط في شمالي قطر ومهددة بالانقراض، وهي تمثل المنتجع ومزروعة في كل مواقعه، وتفوح رائحتها في الصالات المغلقة، كما ستستخدم مخلصات منها في العلاجات، وهي نبتة عربية كانت تستخدم قديما في علاج السعال وسوء الهضم وغيرهما.
فالمنتجع يعد وجهة فريدة من نوعها للصحة والعلاج والاستجمام، والأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأكبر وجهة سياحية صحية في قطر، حيث يعتمد في علاجه على مبادئ الطب التقليدي العربي والإسلامي، مع تبني نهج شامل لتوفير أسلوب حياة أفضل على أسس من القيم والتراث القطري.
صمم المنتجع ليلبي احتياجات الحاضر والمستقبل، وفقا لرؤية مشيرب العقارية (شركة قطرية) لتطوير مجتمعات وخدمات مستدامة مرتبطة بالثقافة القطرية، فكان الاسم "زلال" من الماء الزلال أي الماء النقي، وهو مستوحى أيضا من رحلة الارتباط الوجودي بالماء كعنصر أساسي للحياة، والذي يشكل جزءا كبيرا من الثقافة والتاريخ القطري.
ويتمتع منتجع "زلال" الصحي بموقع ساحلي يطل على الخليج العربي بالطرف الشمالي لدولة قطر، ويقع بالقرب من منطقة الخاصومة على بعد 5 كيلومترات من مدينة الرويس، ويتمتع بموقع ساحلي خاص في أقصى شمالي قطر، محاط بالخليج العربي، ومنعزل لضمان أقصى قدر من الخصوصية، مع سهولة الوصول إليه، إذ إنه على بعد ساعة ونصف الساعة من وسط الدوحة.
أسس الاستدامة
ويلتزم منتجع "زلال" الصحي باتباع أسس الاستدامة والممارسات المحافظة على البيئة، ويمتد على مساحة 280 ألف متر مربع، وينقسم إلى قسمين: "زلال ديسكفري"، وهو مخصص للعائلات ويستقبل الزوار من مختلف الأعمار، ويتكون من 120 غرفة وجناحا مصممة بعناية فائقة لتعزيز الصحة والعافية الخاصة. و"زلال سيرينيتي"، وهو القسم المخصص للضيوف البالغة أعمارهم 16 عاما فما أكثر، ويتكون من 60 غرفة وجناحا.
ويساعد فريق منتجع "زلال" في توجيه الضيوف خلال رحلاتهم الصحية، حتى يتمكن كل ضيف من الحفاظ على نمط حياة صحي بعد الزيارة، فلطالما كان توفير تجربة فريدة لكل زائر على حدة تساعده على تغيير نمط حياته هو الركيزة الأساسية لفلسفة العافية الخاصة بالمنتجع والمبنية على 6 أركان هي: اللياقة البدنية، والعلاج الطبيعي، والمنتجع الصحي، والصحة الشاملة، وجلسات الجمال، والتغذية.
وأوضحت مديرة العلاقات العامة والاتصال في شركة مشيرب العقارية مريم الجاسم -في حديث للجزيرة نت- أن منتجع "زلال" الصحي يساهم بشكل كبير في تعزيز قطاع السياحة في قطر، ويتماشى مع رسالة الدولة التي تركز على تطوير مشاريع حديثة مستدامة وصديقة للبيئة.
وأشارت مريم الجاسم إلى أن الخطة الحالية تركز على استضافة منتجع "زلال" الصحي للمنتخب الألماني خلال فترة مشاركته في بطولة كأس العالم، حيث تم اختيار المنتجع لإقامة الفريق الألماني، وفقا للمعايير الصحية الموجودة والبيئة المناسبة للرياضيين، لافتة إلى أن زلال سيوفر إقامة فريدة للمنتخب الألماني في قطر.
ولفتت مديرة العلاقات العامة والاتصال في شركة مشيرب العقارية إلى أن منتجع زلال هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط والذي ينتهج نهج الفلسفة الصحية وفلسفة العافية لدى المجتمع لما يقدمه من خدمات علاجية للعائلات والأفراد، وتوفير تجربة فريدة لكل زائر على حدة تساعده على تغيير نمط حياته والحفاظ على نمط حياة صحي.