غانتس يهاتف عباس مودعًا وشاكرًا

نشطاء يستهزئون: مَن سيعوض عباس "نقص الزيت" في الفترة القادمة؟

عباس وغانتس

خاص - تقرير شهاب

بعد مغادرة وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس منصبه، كان بمقدور رئيس السلطة محمود عباس تسجيل موقف تاريخي له برفض استقبال مكالمته الهاتفية التي أوصى فيها الأول بمواصلة الحفاظ على قناة مفتوحة وتنسيق أمني ومدني.

لكن رئيس السلطة الذي تخلى عن حق العودة، أبى إلا أن يستمر بمواقفه غير المشرفة، وفساده المستشري تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حرصًا منه على استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي يعتقل ويقتل أبناء شعبنا بدم بارد.

تغريدة القيادي في حركة فتح حسين الشيخ على تويتر، الذي تحدث فيها عن تلقي عباس مكالمة من غانتس، لاقت غضبًا وسخطًا من كتّاب وصحفيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين هذا الفعل في أعقاب قرار وزير الجيش احتجاز جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد.

الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة عقب بالقول:" بعد أن قتل جيشه أكثر من 230 فلسطينياً هذه السنة 2022، وبعد إصابة 9335 فلسطينيا بجراح، وزير الحرب الصهيوني غانتس يهاتف محمود عباس مودعاً وشاكراً".

بينما علق المهندس والكاتب محمد شكري ساخرًا،" غانتس قبل عام من الآن أهدى لعباس زيت "إسرائيلي" ولأن الرئيس استخدمه للدهان والتدليك، واستخدمه أيضا مع الفول، خلصت الكمية، وغانتس قبل ساعات من الأن، اتصل على الرئيس وقله مش حقدر أجيبلك زيت بعد هيك دبر حالك".

وأضاف شكري، يتساءل البعض، من أين سيعوض الرئيس نقص الزيت في الفترة القادمة؟

أما الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة غرد في حسابه،" متجاهلا تسريبه المثير؛ بشّرنا حسين الشيخ، بأن وزير حرب الاحتلال المنصرف "غانتس" قد هاتف عباس "مودّعا".

وأضاف، قبل أسابيع تبجّح "غانتس" بأنه صادق على آلاف الوحدات الاستيطانية، وبأن عباس ليس "صديقه"، بل تنحصر علاقته به في "تعزيز التنسيق الأمني"، يا لحظّ شعبنا العاثر بهكذا قيادة".

يشار إلى وكالة "شهاب" كشفت عن تسريبات صوتية للقيادي في حركة فتح حسين الشيخ هاجم فيها رئيس السلطة محمود عباس ومدير جهاز المخابرات ماجد فرج، وشتمهما بألفاظٍ نابية.

اقرأ أيضا: تسريبات الشيخ: عباس فتح على نفسه معارك داخلية كثيرة وهذا يعني نهايته!

وعلقت الناشطة قمر محمد على تغريدة حسين الشيخ، قائلة" يا ريت بس هيك منزل وبفتخر بالخيانة وكمان بحكي السيد غانتس ولا كأنه سبب حرب غزة واغتيالات الضفة ... (  )".

وأعرب التاجر معاوية علي كامل موسى، عن أسفه قائلا:" اخ حسين كأنك تعيش في عالم موازي، ما نشره مكتب جانتس يتناقض تماما مع ما تزعمه فإما أنك تكذب وإما أنك لا تعرف محتوى المكالمة أو أن مكتب جانتس يكذب".

فيما تساءل الصحفي ليث شحادة، هذا خبر يستحق نشره على لسان صاحب موقع رفيع بالمنظمة، كم أنتم ضعفاء وصغار في عيون شعبكم أصبحتم.

وكتبت الصفحة المعنونة بـ ناهد،" قمة الاستخفاف ليس فقط بالعقول بل وبالأرواح والشهداء وفوق كل ذلك قمة الاستخفاف بالوطن".

وغردت الصفحة الموسومة بـ " الفدائي"، يا (...) السيد غانتس، ولك ما إله يومين قاتل ناصر أبو حميد والسنة قاتل 300 فلسطيني وتحكي مودعا يا ابن (..).

بينما قال الناشط اسماعيل محمد في تغريدته، "السيد غانتس أباد عائلات بأكملها يا حسين الشيخ الخيانة أصبحت وجهة نظر، ابن (..)".

من جهته، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية معاوية موسى، في تصريحات صحفية، إن مكالمة وزير أمن الاحتلال بني غانتس مع عباس "انطوت على تهديد ضمني للفلسطينيين".

وقال موسى: "لا يمكن فهم هذه المكالمة إلا على أنها تهديد واضح، ولا تحتمل أي تفسير آخر، ولا يوجد فيها أي لهجة دبلوماسية".

وتابع موسى: "لقد نشر المكتب الإعلامي لغانتس تفاصيل المحادثة الهاتفية وجاء فيها بالترجمة الحرفية: (تحدث غانتس قبل عدة دقائق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتوقف غانتس على أهمية العلاقات التي تطورت بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والمستوى السياسي وبين السلطة الفلسطينية)".

وأكد موسى أن المكتب الإعلامي لغانتس يرى "أهمية كبيرة لاستمرار الحفاظ على قناة مفتوحة وعلى التنسيق الأمني والمدني، الذي يخدم أمن الفلسطينيين والإسرائيليين معاً ويسمح باستمرار النمو الاقتصادي والمدني".

وأضاف: "قال غانتس لأبو مازن إن الخطوات الدولية ضد إسرائيل مثل تلك التي تريد السلطة الفلسطينية المضي بها قدماً إلى الأمام في الأمم المتحدة ستلحق الضرر في نهاية الأمر بالجمهور الفلسطيني وبشكل محدد تعزز الحواجز بين الطرفين".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة