قتل 8 مستوطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الجمعة، في عملية إطلاق نار بطولية بمستوطنة "النبي يعقوب" المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
ووقعت عملية إطلاق النار البطولية بعد ترجل منفذها من سيارة، وأطلق النار بمسدس قرب كنيس يهودي بمستوطنة "النبي يعقوب".
وأصيب عدد من المستوطنين في عملية إطلاق النار، وصفت حالات منهم بالحرجة جدا.
وصدحت مساجد الضفة والقدس وغزة ابتهاجًا بالعملية البطولية، وخرجت الاحتفالات في مناطق مختلفة فرحا بالعملية.
وتأتي العملية بعد يوم من مجزرة مخيم جنين التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس الخميس، وارتقى خلالها 10 شهداء.
يذكر أن مستوطنة "النبي يعقوب" من المستوطنات المحاذية للضواحي الفلسطينية في القدس في بلدتي الرام وبيت حنينا، والتي تنغص حياة الفلسطينيين بالتضييق والقتل والحصار.
وكشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل عملية القدس التي أسفرت عن 8 قتلى مساء الجمعة ووصفت بأنها أخطر عملية خلال السنوات الـ10 الأخيرة.
وشملت التفاصيل هوية المنفذ وطريقة تنفيذ العملية وصور للمسدس الذي نفذ به العملية التي وصفت بأنها الأخطر في الـ10 سنوات الماضية
وأوضحت التقارير أن منفذ العملية هو الشاب "خيري علقم"، وهو من سكان مدينة القدس المحتلة.
وذكرت أن "علقم" ترجل من سيارة كان يستقلها وشرع في فتح النار على المارة، على بُعد نحو 100 متر من كنيس يهودي في مدينة القدس.
وبعد ذلك تحرك "علقم ليطلق النار على مستوطنين آخرين، قبل أن يشتبك مع عناصر الشرطة ويُستشهد.
يأتي ذلك فيما ذكرت تقارير أخرى أن منفذ العملية نصب كميناً للمستوطنين، وعندما خرجوا من الكنيس أطلق النار عليهم ثم بدأ بإطلاق النار على المارة، ثم أطلق النار باتجاه شرطي.
وفي محصلة محدثة، قُتل 8 إسرائيليين وأصيب عدد آخر بجروح، في عملية إطلاق نار وقعت قرب كنيس يهودي بالقدس المحتلة، مساء الجمعة
وخلال تفقده لمكان الحادث، قال وزير الأمن القومي للاحتلال، "إيتمار بن غفير" للتلفزيون الإسرائيلي: "علينا الرد على هجوم القدس لأن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".
كما قام رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بتفقد مكان الحادث، بعد ما قالت مصادر إسرائيلية إنه أجرى مشاورات مع قادمة الأجهزة الأمنية، عقب الهجوم.
فيما اعتبر قائد شرطة الاحتلال في القدس، عملية إطلاق النار "من أصعب الهجمات التي رأيناها خلال السنوات الأخيرة".
وحسب وسائل إعلام، قطع وزير الحرب الإسرائيلي "يوآف غالانت" زيارته للولايات المتحدة على خلفية الحادث.
وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الحرب قوله "سنتصرف بصرامة وبدون مساومة ضد منفذي هجوم القدس وسنصل إلى كل المتورطين"
وأضاف بأنه أصدر تعليماته بالاستعداد لاحتمال حدوث تطورات ميدانية أخرى لحماية المستوطنات
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تعليقها على الحادث، إنها تحدثت مرارا عن الحاجة لخفض التصعيد، مؤكدة إدانتها استهداف المدنيين
وتأتي العملية بعد يوم من مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين، وإصابة 20 آخرين، فيما توعدت الفصائل الفلسطينية بالرد عليها.