ترجمة شهاب
دعا المحلل العسكري للقناة 13 ألون بن دافيد، صباح اليوم السبت، قيادة الجيش أن تبدأ بإعداد خطة للتدخل في حال اندلاع اشتباكات مسلحة بين معارضي التعديلات القانونية وبين المؤيدين لها.
وأشار بن دافيد في حديث لصحيفة معاريف العبرية، إلى أن الشرطة قد لا تمتلك القدرة على التعامل مع هذا السيناريو في حال تحققه، لا سيما وأن الصراعات حول هذه القضية قد انتقلت من قاعات الكنيست إلى الشوارع بدعم من السياسيين.
واستدل بن دافيد على ذلك من تلميحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لأتباع اليمين للخروج إلى الشارع لإسماع صوتهم والتعبير عن دعمهم للحكومة وقراراتها، وهو ما انسجم مع الدعوات التي أطلقها أتباع معسكر اليمين عبر صفحات التواصل الاجتماعي التي دعت للخروج بمظاهرات حاشدة والاشتباك مع المعارضين.
ووصف بن دافيد، ما يحدث في الشارع الإسرائيلي بمثابة هزة أرضية تتطلب من قيادة الجيش البدء بإعداد خطة للتعامل معها لحماية المواطنين، منوهًا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية من اعتداءات على الصحفيين وبعض اليساريين قد يكون بمثابة مؤشر أولى عن إمكانية التدهور نحو حرب أهلية تبدأ بحدث عابر يتلوه حدث إلى أن يصل إلى منحدر خطير يفقد فيها المواطنون الامن ويضطرون للخروج إلى الشارع وهم مسلحون.
وتابع: ليس لدينا متسع من الوقت لتخمين الاضرار التي لحقت بإسرائيل سياسيا واقتصاديا وأمنيا منذ شهرين ونصف أي منذ بدء الاحتجاجات، وهو ما ينطبق على الجيش الذي تعرض لأزمات داخلية بسبب الخلافات وانتشار ظاهرة رفض أداء الخدمة، لذلك بات من الواجب على قيادة الجيش أن تبحث عن حلول للتعامل في حال اندلاع اشتباكات مسلحة بين مؤيدي التعديلات القانونية والرافضين لها.
ووجه بن دافيد أصابع الاتهام اتجاه نتنياهو، قائلا: أستاذ الأمن والاقتصاد ومن يتباهى بعلاقاته المميزة مع الإدارة الأمريكية تخلى عن هذه الأوصاف سريعًا والقاها في حاوية القمامة لتمرير التعديلات القانونية في ظل حالة التوتر التي تمر بها "إسرائيل" وتهديد حزب الله بالرد على أي هجوم إسرائيلي بعد عملية مجدو، وما يحدث في مناطق الضفة والقدس وغزة التي باتت قابلة للانفجار والاشتعال في كل لحظة خصوصا في ظل توفر ما يقارب من 300 إنذار ساخن.
