أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أنّ أطماع الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى تفشل وتتحطم على صخرة ثبات المرابطين والمرابطات والمعتكفين والمعتكفات.
واستهجن صبري اعتداءات الاحتلال بحقّ المدينة المقدسة، موضحًا أنه في كل "عيد" يهودي، يحاول الاحتلال فرض واقع جديد في المسجد الأقصى عبر أساليب قمعية وهمجية ضد المصلين والمرابطين.
وشدد على أنّ تلك المحاولات لرفض واقع جديد لن تكسب الاحتلال أيّ شيء في الأقصى.
وأشاد بحالة الترابط والتلاحم بين أبناء شعبنا والتي تجسدت بخروج آلاف المواطنين في الضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزة والخارج أيضًا في مسيرات حاشدة نصرةً للمسجد الأقصى ودعمًا للمعتكفين فيه.
وأضاف: "نحن في فلسطين نعتبر أنفسنا قطعةً واحدةً وجسدًا واحدًا، فالشعب لا يقرُّ ولا يعترف بالتقسيمات السياسية التي تُفرض علينا، وهو ما جعل شعبنا يتحرك في كل الاتجاهات".
وجدّد الشيخ صبري التأكيد على الصمود والثبات وشدّ الرحال إلى الأقصى؛ لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
واقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط تصدي المرابطين بالتكبيرات والهتافات.
ونفذت مجموعات كبيرة للمستوطنين اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى بالزي الكهنوتي، وأدوا جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في باحاته.
وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين، تصدى المرابطون للاقتحام بالتكبيرات والهتافات، وأداء صلاة الضحى المتواصلة والدعاء، ورددوا: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"لن تركع أمة قائدها محمد".