أكد نشطاء أن مصلى باب الرحمة هو المعركة القادمة والاختبار الحقيقي مع الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، بعد انتصار المرابطين والاحتشاد فيه بمئات الآلاف في شهر رمضان المبارك، ومنع اقتحامات المستوطنين خلال العشر الأواخر.
وقال الناشط السياسي والباحث ثامر سباعنة إن مصلى باب الرحمة بات واضحًا أنه المعركة القادمة في المسجد الأقصى المبارك ما بعد شهر رمضان.
وأوضح سباعنة أن الاحتلال بدأ معركته ضد باب الرحمة بمجرد انتهاء شهر رمضان، الذي شهد وجود مئات الآلاف من الفلسطينيين المرابطين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى.
وبيّن أن الاحتلال يسعى في معركته ضد مصلى باب الرحمة إلى إفراغه ومحاولة إغلاقه، والعمل على تهويده وتحويله إلى مكان لليهود لتأدية الطقوس التلمودية.
وأشار إلى أن المقدسيين والمرابطين استطاعوا قبل فترة إعادة فتح مصلى باب الرحمة حتى أصبح مكانًا للرباط والاعتكاف، وتساءل: "هل المعركة ستنتهي باحتلال مصلى باب الرحمة وتطبيق ما يريده فيه".
وشدد على أن "الفلسطينيين لن يرضوا بأن يغلق مصلى باب الرحمة أو أن يتحول إلى معبد يهودي أو مكان لتأدية الطقوس اليهودية، وستكون هذه المعركة انتصارًا جديدًا".
وأكد أن المطلوب هو الرباط في المسجد الأقصى، وإبراز قضية مصلى باب الرحمة إعلاميًا بشكل كبير وواضح، والحديث عن مصلى باب الرحمة، وأداء الصلوات فيه، مشددًا على أنه "مرفوض جدًا ترك مصلى باب الرحمة ليؤدي فيه الاحتلال ما يريد ويصادره من المسلمين".
اختبار حقيقي
وقال الكاتب والناشط المقدسي راسم عبيدات إن الاحتلال يحاول فصل مصلى باب الرحمة عن مصليات المسجد الأقصى المبارك، ويصر على السيطرة على المصلى وإقامة "كنيس يهودي" مكانه.
ولفت إلى أن المستوطنين يحاولون الانتقام من منعهم من اقتحام الأقصى في العشر الأواخر بالتصعيد باتجاه مصلى باب الرحمة.
وأضاف أن معركة "باب الرحمة" هي اختبار حقيقي لمنع الاحتلال والجمعيات الاستيطانية من السيطرة على المصلى واستباحته بالطقوس التلمودية.
واعتبر أن الاحتلال يحاول استعادة الردع في السيطرة على المسجد الأقصى المبارك بعد فقدانه أمام محور المقاومة خلال شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن نتنياهو يواصل الهروب إلى الأمام من خلال تصدير أزمته الداخلية التي تمر بها حكومته والتوجه لإشعال حرب إقليمية.