عبّر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، اليوم السبت 24 يونيو 2023، عن خشيته إزاء المعلومات التي تشير إلى وجود حالات تعذيب وعنف جسدي داخل معتقلات وسجون السلطة، وسط إعلان عدد من الطلبة الإضراب المفتوح عن الطعام بما يضع حياتهم تحت المحك.
وقال المركز في بيانٍ صحفي، تلقت "شهاب" نُسخةً عنه، إنه يتابع تصاعد حالات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية على يد الأجهزة الأمنية، لا سيما جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوقائي؛ وما يستتبع هذه الاعتقالات من عنف جسدي وتعذيب خلال فترة الاعتقال.
وأضاف "يشير المركز إلى ارتفاع وتيرة الاعتقالات في صفوف الطلاب الجامعيين والأسرى المحررين عمومًا، وطلاب جامعة بيرزيت على وجه الخصوص، وعلى خلفية الانتخابات الطلابية في الجامعة؛ حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية حوالي 10 طلاب، عُرِف منهم رئيس مجلس الطلبة في الجامعة عبد المجيد حسن، ورئيس المجلس السابق عمر الكسواني، والطالب يحيى قاسم، والطالب فوزي أبو كويك".
ودعا المركز السلطة الفلسطينية لوقف الاعتقال على خلفية سياسية، وإطلاق الحريات في الضفة الغربية، كما طالب لجنة الحريات بتوثيق أي ادعاءات تعذيب وتقديمها للجنة مناهضة التعذيب الأممية.
وكانت أجهزة أمن السلطة، قد مددت الأربعاء الماضي، اعتقال رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت عبد المجيد حسن، لمدة 10 أيام.
ويأتي هذا التمديد بالتزامن مع إعلان الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت، التشكيل النهائي لمجلس الطلبة لدورة عام 2023 – 2024، في ظل استمرار اعتقال رئيس مجلس الطلبة الطالب عبد المجيد حسن.
وعلى إثر ذلك، شرع عشرة من أبناء جامعة بيرزيت ونخبة الحركة الطلابية في إضراب عن الطعام، ابتداءً من أول أمس الخميس، مُطالبين بالإفراج عن رئيس مجلسهم "عبد المجيد حسن"، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة "يحيى فرح"، والطالب "فوزي أبو كويك".
وأعلنت كتل طلابية في الجامعة في بيانٍ لها، إغلاق حرم الجامعة بشكل كامل وتعليق المسيرة التعليمية بما يشمل كافة الامتحانات.
وحمّلت الكتل الطلابية الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة مسؤولية إغلاق الجامعة وسلامة الطلبة المعتقلين والمُضربين عن الطعام.