لقن مخيم جنين .. مخيم الصمود والبسالة ومخيم الثوار_ لقن العدو الصهيوني درسا لن ينساه أبدا وإلى أمد طويل ..درسا في البطولة والفداء والشموخ والكبرياء.. لقد انتصر ثوار المخيم، ورجال المقاومة الأبطال على الجيش الإسرائيلي المهزوم الذي بيته أوهن من بيت العنكبوت ... هزمت المقاومة العدو الاسرائيلي ومرغت أنفه في التراب والوحل، وجعلت رئيس الحكومة الصهيوني ( نتنياهو ) يفقد عقله وصوابه، ويخرج مجنونا لم يستطع أن يحقق أهدافه بالقضاء على المخيم الذي يصفه ( بؤرة الإرهاب) بالضفة المحتلة؛ رغم الضوء الأخضر من البيت الأبيض في هذه العملية العسكرية الكبيرة التي باءت بالفشل الذريع والمميت.
لقد اندحر جيش الاحتلال عن مخيم جنين .. اندحر وهزم وخرج يجر أذيال الهزيمة والخزي والعار، خرج مهزوما مططأ الرأس، وهو ولم يستطع بجنوده وآلياته أن يحقق انتصار أو إنجاز على هذا المخيم العنيد، وبقيت المخيم شامخا صامدا أكثر من صموده في اجتياح عام 2002 _ بقيت هذه الصورة ماثلة وشبحا يطارد المسؤولين الصهاينة والجنود وعلى رأسهم نتنياهو وسموترتيش والمجرم بن غفير وكل الصهاينة المجرمين ..
لقد اندحر عن مخيم جنين قرابة 2000 جندي صهيوني بآلياتهم، ومعداتهم العسكرية المتطورة، كلها جاءت لتدك وتدمر مخيم الصمود مخيم جنين؛ هذا المخيم الصغير بالمساحة الجغرافية الكبير بالصمود والاصرار والباسلة والتحدي في مواجهة العدو وجيشه المهزوم.
لقد لقن مخيم جنين مخيم الثورة والثوار _ لقن المحتل الصهيوني وثواره يعطون درسا قاسيا أكد هذا الدرس الأسطوري في الصمود والتحدي والفداء _ أن الزمن لن يعود للوراء، وأن العدو الصهيوني سيلقى وبالا كبيرا إذا عاد الكرة في اقتحام المخيم مرة جديدة في الأيام القادمة، وارتكب حماقات جديدة ..
لقد خرج جنود الاحتلال هاربين من مخيم جنين يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، وفشل العدوان فشلا ذريعا، بل وسبب تراجع وفشل في الخطط العسكرية والحربية لحكومة نتنياهو بن الغفير، الذين خاب ظنهم وفشلت حربهم على مخيم جنين ورجال وثوار جنين والمقاومين الأحرار.
إن مخيم جنين مرغ أنف العدو بالتراب، ولقنه هذه المرة درسا مغايرا تماما عن الدرس الذي تلقه قبل واحد وعشرين عاما في اجتياح عام 2002م، حيث اجتاح الصهاينة مخيم جنين على مدار 20 يوما ودمروا ما دمروه وقتلوا ما قتلوا من الأبرياء و خرجوا مهزمين فاشلين عصفت بهم الأمراض النفسية جراء هزيمتهم في جنين وسقوطهم الكبير في وحل جنين ...
لقد نال مخيم جنين في العدوان الصهيوني الأخير الكثير من القتل في الأنفس والدمار في الممتلكات والطرق، فقد بدأ الهجوم الإسرائيلي على جنين عبر اقتحام أطراف المخيم بعشرات الآليات العسكرية الثقيلة، ثم نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من عشرين غارة جوية استهدفت عدة مواقع داخل المخيم، ودخلت الآليات العسكرية تحت غطاء من الطائرات المسيّرة وطائرات الاستطلاع واستهدف القصف مدخل المخيم المعروف بـ"منطقة الأقواس" التي تحمل رموزا عدة، منها "حق العودة"، وهو واحد من أهم معالم مخيم جنين، وكتب عليه "محطة انتظار لاجئي المخيم لحين عودتهم".
ولا أدري لماذا لا يفهم هؤلاء الجنود درس اجتياح مخيم جنين عام 2002 حيث لم ينجح الاحتلال الصهيوني ومن خلفه أمريكا في تركيع مخيم جنين؛ حيث دمروا منازل المخيم وطرقاته؛ ولكن لم يدمروا العزيمة والإصرار والتحدي في نفوس أهل جنين الأبطال.
_ إن صمود جنين وثوارها وأحرارها سيبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، بل لن ينال العدو الصهيوني من عزيمة أبناء شعبنا الفلسطيني في المقاومة والصمود والتحدي والانتصار، رغم المجازر وسفك الدماء والقتل اليومي والدمار والتشريد والارهاب ..ستبقى جنين ومقاومتها الشامخة عنوان الابطال والثورة والثوار..
إن معركة جنين مع الاحتلال الصهيوني هي معركة صمود وبسالة وتحدي كبير_ على الرغم من ارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، جراء العدوان فإن المقاومة قامت بدور كبير وباسل و لقّنت العدو الصهيوني المهزوم درسا قاسيا، وألحقت به خسائر كبيرة وفادحة، وسوف تكشف الأيام القادمة عن حجم الهزيمة الكبيرة التي ألحقتها المقاومة الفلسطينية بالعدو الصهيوني ليعيد حساباته كثيراً عند التفكير في شن أي عدوان على شعبنا ومدننا وقرانل مرة أخرى ... لقد ولى زمن الهزائم وولى الزمن الذي يشن فيه الاحتلال عدونا على شعبنا الفلسطيني دون أن يدفع الفاتورة ويدفع الثمن باهظا ..وهذه جنين ضربت أروع الامثلة في الصمود والتحدي والبطولة، ولقنت الصهاينة الدروس والعبر في المواجهة والانتصار وقلب موازين المعادلة والزمن لتكب النصر بدماء الشهداء الأوفياء وشجاعة أبطال المقاومة وفرسانها الأحرار.