تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني حربها الدينية على المسجدِ الأقصى وتهويده واستهدافه بالمخططات الخطيرة الساعية لتغيير وضعه القائم وعبر دعم المستوطنين وتشجيعهم على الاقتحامات، في محاولةٍ منها للهربِ من أزماتها الداخلية وتصديرها إلى الشعب الفلسطيني.
وأشار الباحث المختص في الشأن الصهيوني إبراهيم الشيخ إلى أن المستوطنين يمارسون للمرة الأولى طقوسًا تلمودية علنية في باحات المسجد الأقصى المبارك، وهذا مؤشر خطير جدًا.
وأكد أن الحكومة الصهيونية الفاشية تحاول أن تصدر أزماتها الداخلية وذلك عبر اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، وتشجعيهم على ذلك، في محاولةٍ منها لحسم الصراع في الأقصى.
وبين أن الاحتلال الصهيوني يهدف من إبعاد المقدسيين عن الأقصى، وتهميش الوصايا الأردنية التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، قال الباحث في الشأن المقدسي أمجد شهاب إن تأدية المستوطنين طقوسا تلمودية بشكل علني وبصوت مرتفع في المسجد الأقصى تهدف لاستفزاز المقدسيين وافتعال مواجهات معهم.
واعتبر شهاب أن تأدية المستوطنون طقوسا تلمودية بشكل علني وبصوت مرتفع في المسجد الأقصى تأتي في إطار إرضاء المجتمع الصهيوني المتطرف.
وطالب بردة فعل قوية تجاه تأدية المستوطنون طقوسا تلمودية بشكل علني وبصوت مرتفع لأول مرة في المسجد الأقصى.
ونوه إلى أن حكومة الاحتلال الفاشية تستخدم ملف المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا كأداة لحل المشاكل الداخلية.
وطالب السلطة بتوظيف عناصرها بالدافع عن المسجد الأقصى المبارك إلى جانب وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد حذّرت الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه من استمرار اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك وما يتخلله من صلوات تلمودية مستفزّة في ساحاته، في سياق محاولات الاحتلال التهويدية ومخططاته لتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي الثلاثاء أن شعبنا الفلسطيني وكل قواه الحية لن يسمحوا بمرور تلك المخططات وسيدافعون عن الأقصى والمقدسات بكل السبل المتاحة، مشددة على أن الأقصى كان وسيبقى عنوان قضيتنا وجزءا من عقيدتنا الدينية والسياسية.
وأشادت بكل فخر واعتزاز ببطولات أهلنا المرابطين في القدس والأقصى، داعية إياهم وكل أبناء شعبنا إلى تكثيف الحشد والرباط فيه، كما دعت أمّتنا العربية والإسلامية إلى التحرّك الفاعل على كل المستويات الرسمية والشعبية لدعم صمود شعبنا ونضاله المشروع حتى تحرير أرضه ومقدساته، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى.
وتعتزم "جماعات الهيكل" المزعوم، مساء اليوم الثلاثاء، تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية الشهرية حول أبواب المسجد الأقصى، تحضيرًا لما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" التي توافق 27 تموز/ يوليو الجاري.
وستنطلق المسيرة الاستفزازية في تمام السادسة والنصف مساءً من ساحة البراق غربي المسجد الأقصى، لتجوب شارع الواد في القدس القديمة، وتتمركز عند أبواب الأقصى.