شهد يوليو الماضي إعلان الاحتلال "الإسرائيلي" عن افتتاح أطول جسر معلق ضمن مشروع تهويدي برعاية جمعية " عطيرت كوهنيم" الاستيطانية وسلطة الطبيعة والآثار، بزعم الاستقطاب السياحي جنوب المسجد الأقصى.
وبميزانية بلغت نحو 20 مليون شيكل نفذت هذا المشروع ما تسمى وزارة القدس والإرث اليهودي، فيما يصل الجسر المعلق من حي الثوري ببلدة سلوان مرورا بأراض حي وادي الربابة وصولا إلى جبل صهيون، ويمر فوق أراضي بلدة سلوان على ارتفاع 202 متر.
وبفعل هذا المشروع التهويدي، فقد صادر الاحتلال قرابة 210 دونما من أراضي أهالي سلوان، وعطل حركة مرورهم ونغص حياتهم.
كما عرقل هذا الجسر التهويدي وصول أهالي سلوان إلى منازلهم وأقلق حياتهم وحرمهم من الراحة بسبب حفلات المستوطنين الصاخبة، كما انتهك حرمة الأقصى والتراث الفلسطيني.
شادي سمرين أحد أصحاب وادي الربابة أكد في وقتٍ سابقٍ أن الجسر المعلق يأتي ضمن المشاريع التهويدية في بلدة سلوان ويضاف له القطار الهوائي والحديقة الوطنية.
ولفت إلى أن الجسر المعلق يمنع أي مشروع مستقبلي للبناء في حي وادي الربابة، عدا عن تخصيص مسارات وسط أراضي السكان.
وأشار إلى أن المتضررين من هذا المشروع ليس أهالي حي وادي الربابة فقط، بل جميع أهالي بلدة سلوان متضررين من الجسر المعلق والمشاريع التهويدية الأخرى.
وأكد سمرين أن الاحتلال لن يدوم، وأضاف" لن نسكت عن حقنا في أراضينا وملكيتها والسيطرة عليها زورا وبهتانا ودون وجه حق".
ويشار إلى أن مساحة أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان تبلغ ما بين 120 إلى 150 دونما، وتعود لعائلات منها العباسي وسمرين وصيام وأبو خاطر والدجاني وأبو رميلة وبيضون وأبو شافع وغيرهم.