قالت الكاتبة والمحللة السياسية لمى خاطر إن عمليات المقاومة بدأت تنتهج الرد السريع على اعتداءات الاحتلال المتكررة، والضفة الغربية أصبحت قادرة على تنفيذ ردودها بأماكن وأوقات لا يتوقعها الاحتلال.
وأضافت خاطر أن على الاحتلال أن يتوقع تصاعد عمليات المقاومة أكثر ردًا على جرائمه المتواصلة بحق الحرائر الفلسطينيات في الخليل والقدس.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتقبل المستوى الخطير من الانتهاكات بحق مقدساته ونسائه، مشيرة إلى أن الاحتلال يخشى من ردود فعل الشارع الفلسطيني، لذا فإن استهداف النساء خطأ سيتجنبه الاحتلال.
وأكدت على أن المقاومة في حالة متصاعدة، والشارع الفلسطيني أكثر استعدادًا وجرأة للرد على جرائم الاحتلال.
وأصيب ثلاثة مستوطنين أحدهم بجروح خطيرة، اليوم الأربعاء، في عملية طعن بمنطقة باب الخليل في القدس المحتلة.
ونفذ شاب عملية الطعن باستخدام "ساطور" عند باب الخليل في القدس، أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين وصفت حالة أحدهم بالخطيرة.
واستنفرت قوات الاحتلال في محيط منطقة العملية، واعتقلت المنفذ، فيما حلقت طائرات الاحتلال المروحية في سماء القدس المحتلة.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أنّ عملية الطعن في القدس تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ما تتعرض له القدس وأهلها من اقتحاماتٍ للأقصى وهدم للبيوت وحرب تهجير واعتداءات على الحرائر والتعليم.
ووجه "حمادة" التحية لمنفذ عملية القدس، مشددًا أن العملية رسالة بأن أهل القدس ثابتون في أرضهم، مرابطون في قدسهم، ولن يتزحزحوا منها.
وبيّن أن عملية الطعن تثبت بالدليل القاطع أنه مهما فعل الاحتلال من جرائم، فإن لن يكسر إرادة المقاومة المتصاعدة.
وأوضح بأن شعبنا يملك أدواته وردوده أمام جرائم وسياسات الاحتلال، وأن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد للرد، مبينًا أن شعبنا لن يقابل جرائم الاحتلال وعدوانه بالرضوخ والاستسلام.
ولفت إلى أن المقاومة دوماً في الميدان وردها لا يتأخر، وعهدنا صون الحقوق والثوابت مهما بلغ ذلك من تضحيات، داعيًا أبناء شعبنا وأمتنا إلى مواصلة الرباط والحشد بالأقصى وإفشال مساعي الاحتلال والمستوطنين التهويدية بحقه.