أكد الناشط السياسي والأسير المحرر الشيخ ماجد حسن، أن الصهاينة ومنذ زمنٍ بعيد يسعون لتحقيق أهدافهم الخبيثة في المسجد الأقصى، والمتمثلة بالتقسيم الزماني والمكاني وصولًا لإقامة الهيكل المزعوم.
وبين أن الاحتلال ومستوطنيه قد اتبعوا سياسة الخطوة بخطوة، فيعمدوا لإنجاز خطوةٍ لتثبيتها على أرض الواقع لتصبح أمرًا اعتياديًا ثم ينتقلون للخطوة الأخرى، ولا سيما إن كانت ردود الفعل خجولة ومتواضعة وغير موجعة للاحتلال.
وشدد على أنّ ما جرى من أحداث في المسجد الأقصى اليوم من اعتداءاتٍ بشعةٍ على المرابطات، وأعداد المقتحمين الكبيرة للأقصى، هو خطوة متقدّمة لفرض حقائق جديدة في الأقصى.
واعتبر الأعداد القياسية التي اقتحمت الأقصى اليوم، مؤشرًا خطيرًا، منوهًا أن ردود الفعل عمّا جرى لا ترتقي لمستوى الجريمة في الأقصى.
ولفت إلى أن المؤسسات الصهيونية الامنية منها والبحثية ترصد على مدار الساعة ردود الأفعال على ما يجري في الأقصى من ممارسات واجراءات، وعندما يصل هذا الاحتلال إلى قناعة بأن ردود الفعل باهتة وخجولة، مثل ما جرى في الأيام السابقة وما جرى هذا اليوم، فإنه يعطي العنان للمنظمات الصهيونية بالإقدام على خطوات جديدة على طريق تهويد الاقصى وتحقيق أهدافهم الإجرامية فيه .
وطالب كل مكونات الامة، بوقفة ترتقي إلى مستوى الحدث قبل فوات الأوان، داعيًا لتحرك جاد بداية على مستوى الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، خصوصا أهل القدس وأهلنا في الداخل المحتل، وصولا إلى تحرك كافة الشعوب العربية والإسلامية.
وتابع "لا بد من هبة عظيمة نصرة للأقصى من أمة العرب والمسلمين، وإلا فإن التقسيم المكاني، وإقامة الهيكل سيكون أسرع مما نعتقد ونتصور".
وواصل "الصهاينة ماضون وجادون ويعملون بمثابرة ليلا ونهارا، سرا وعلانية، من أجل اقامة هيكلهم المزعوم، ولن يوقف مخططهم الخبيث هذا إلا اذا أدركوا بأن فعلهم هذا سيؤدي إلى لهيب في المنطقة بأسرها ، وأنهم سيكونون أول المصطليين به، وسيدفعون ثمنا كبيرا لن يستطيعوا احتماله وتحمله".
واقتحم نحو 1478 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، في ثالث أيام عيد العرش، وأدوا جولات استفزازية فيها، وطقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه قرب مصلى باب الرحمة.
وانتشر عناصر الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، لتأمين الاقتحامات، فيما شارك عدد منهم فيها رفقة المستوطنين.
واعتدت قوات الاحتلال اليوم الاثنين على المرابطات والمرابطين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بالضرب والتنكيل والاعتقال.