خاص - شهاب
شدد الحقوقي الفلسطيني فريد الأطرش، على ضرورة إغلاق سجن "سدي تيمان" الذي يُطلق عليه اسم "غوانتانمو إسرائيل"، والذي يتعرض فيه أسرى قطاع غزة لأبشع أشكال التعذيب والقتل.
وقال الأطرش في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الخميس: " هذا السجن يجب اغلاقه بشكل عاجل، وفتح تحقيق دولي مستقل حول جرائم القتل والتعذيب التي تحدث فيه".
وأضاف: "ما يجري هناك مخالف للقانون الدولي الإنساني وللقيم الإنسانية"، مشيرا إلى أن صمت المنظومة الدولية عن ذلك هو ما يشجع الاحتلال على استمرار تلك الانتهاكات الجسيمة الماسة بحقوق الإنسان وكرامته.
جاء حديث المحامي الفلسطيني، تعقيبا على مقطع فيديو مسرب نشرته وسائل إعلام عبرية، يوثق واقعة اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني من غزة في (سدي تيمان).
وتابع الأطرش: "ما جرى لهذا الأسير جريمة بشعة تعجز اللغة عن وصفها، وهذا يدلل أن من يدير هذا السجن ليست دولة، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة".
وطالب، المحكمة الجنائية الدولية بالقيام بواجبها القانوني والأخلاقي بملاحقة مقترفي الجرائم المخالفة للقانون الدولي الإنساني وميثاق روما المؤسس لنظام المحكمة الجنائية.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أثيرت ضجة كبيرة في كيان الاحتلال، بعد وصول قوات من النيابة العسكرية إلى هذا المعتقل للتحقيق مع 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني، وتم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.
ووفقا للإعلام العبري، ما زالت النيابة العسكرية الإسرائيلية تحقق مع الجنود المشتبه بهم، ولكن دون توجيه لائحة اتهام ضد أي منهم.
ومنذ اندلاع العدوان على غزة، قبل نحو عشرة أشهر، تحدثت منظمات حقوقية "إسرائيلية" وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في سجون، ولاسيما في معتقل (سدي تيمان).
وفق شهادات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن أغلب معتقلي قطاع غزة تعرضوا للإغماء عدة مرات خلال التعذيب، بينما بات شائعا في السجون ما يسمى "حفلات التعذيب" حيث يُجمع الأسرى في ساحة عامة ويمارس السجانون ساديتَهم.
