وسط صمت دولي وخذلان عربي

تقرير نشطاء ومغردون.. "هدية أمريكية" وراء "مجزرة الفجر" بحقِّ المصلِّين في غزَّة

نشطاء ومغردون.. "هدية أمريكية" وراء "مجزرة الفجر" بحقِّ المصلِّين بمدرسة التَّابعين بغزَّة

خاص - شهاب

تفاعل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بغضب شديد مع المشاهد الواردة عبر وسائل الإعلام، من المجزرة المروعة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم السبت، باستهدافه مصلى في مدرسة تؤوي آلاف النازحين في مدينة غزة.

وقصف طيران الاحتلال الحربي بعدد من الصواريخ مصلى مكون من طابقين في مدرسة التابعين بمدينة غزة، بالتزامن مع آداء النازحين صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 نازح وإصابة العشرات بجراح مختلفة غالبيتها خطيرة، وفقدان عدد كبير أيضا.

هذه المجزرة التي تضاف إلى آلاف المجازر التي ارتكبت خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي، ربطها النشطاء بإعلان الإدارة الأمريكية عن الإفراج عن 3.5 مليارات دولار لصالح "إسرائيل" لإنفاقها على الأسلحة والعتاد العسكري الأمريكي.

"هدية أمريكية"

الناشط سالم ربيح، غرد عبر تويتر: "أعلنت أمريكا أمس أنها ستقدم 3.5 مليار دولار إضافية لإسرائيل كمساعدات عسكرية هذا الأسبوع، وهو جزء فقط من 14 مليار دولار وافقت على إرسالها منذ أبريل".

وأضاف ربيح: اليوم احتفلت "إسرائيل"بهذه الهدية بذبح أكثر من 100 فلسطيني في مدرسة التابعين بغزة وهم يصلون #مجزرة_الفجر".

وبحسب شبكة "سي أن أن" نقلا عن مصادر مطلعة، أمس الجمعة، من المزمع أن تقدم واشنطن 3.5 مليار دولار إلى "إسرائيل" لتنفقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، لتفرج بذلك عن الأموال بعد أشهر من تخصيص الكونغرس لها.

وذكرت الشبكة أن وزارة الخارجية أخطرت مشرعين، الخميس، بأن الحكومة تعتزم الإفراج عن تمويل عسكري أجنبي لـ"إسرائيل" بمليارات الدولارات، مضيفة أن الأموال تأتي ضمن مشروع قانون تمويل إضافي بقيمة 14.1 مليار دولار لـ"إسرائيل" أُقر في أبريل.

"صواريخ أمريكية"

وفي نفس السياق، نشر الناشط "تامر" مقاطع فيديو عبر حسابه على تويتر، منها شهادة أحد المصورين الذي تحدث "نحن على كومة من اللحم، نحاول قدر المستطاع ألا ندوس الأشلاء بأقدامنا من شدة تناثرها وتمزقها إلى قطع صغيرة جداً وفي كل مكان". 

وعلق "تامر" قائلا: "الجيش الإسرائيلي استخدم صواريخ أمريكية الصنع، مما أدى إلى درجات حرارة عالية جداً سببت ذوبان الجثث واشتعلت النيران فيها وتمزقت إلى أشلاء. الإصابات الناجية تقتصر على المناطق العلوية مثل الرأس والصدر، مع حالات حروق وبتر".

"مجزرة الإبراهيمي"

أما الناشط أدهم أبو سلمية، فقد ربط ما جرى بـ"مجزرة الحرم الإبراهيمي". إذ غرد: "مذبحة الفجر.. قبل ثلاثة عقود ارتكب المجرم الصهيوني باروخ غولدشتاين مجزرة الحرم الإبراهيمي خلال صلاة آلفجر وقتل 29 فلسطيني، واحتفل به الصهاينة كبطل قومي.. اليوم وكل يوم تتكرر المذبحة، الآن أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين في قصف صهيوني خلال أداء للنازحين صلاة الفجر في مدرسة وسط مدينة غزة".

وعقب: "جريمتهم أنهم كانوا يصلون الفجر.. جريمتهم أن قلوبهم وأرواحهم ما زالت متعلقة بربهم".

"العالم الظالم"

بينما علّق الشيخ والداعية الكويتي أحمد بن عبدالعزيز النفسي قائلا: "أكثر من 100 شهيد في مجزرة استهدفت النازحين في مدرسة خلال تأديتهم صلاة الفجر !! يذبحون الناس وهم بين يدي الله عز وجل، ولا يأبهون لشرع ولا دين ولا عرف ولا قانون، والعالم الظالم يشهد على هذا القتل ويتجاهله! اللهم عليك بهم وبمن تواطأ معهم سرًا وعلانية، اللهم خذهم أخذًا وبيلا، زلزل أركانهم، شتت كيانهم، واجعل دائرة السوء تدور عليهم".


وفي الإطار ذاته، كتب مرتضى فرج: "مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة، التي سفكت بها دماء الناس عند صلاة الفجر، مروعة ومؤلمة جداً. هذه الدماء لا قيمة لها عند الغرب، لكن سنرى لها انتقاماً سماوياً وأرضياً، وستعود كفة الميزان لصالح المظلومين المستضعفين قريباً. وما ذلك على الله بعزيز. إنا لله وإنا إليه راجعون".

الصمت العربي

بدوره، عقب الكاتب ياسر الزعاترة في تغريدة على هذه المجزرة، واعتبر أن "جيش الغزاة مطمئنا إلى الصمت العربي الرسمي، وتراجع مستوى الإدانات الدولية مع الدعم الأمريكي الكامل؛ ما زال العدو يوغل في دماء الأبرياء، ودائما بذات التبرير الحقير".

وأضاف: القصة باختصار لخّصها صحفي إسرائيلي بأن معايير نتنياهو باتت ترى إمكانية قتل مئة من الأطفال والنساء والأبرياء؛ من أجل إخبارية عن وجود شخص ما من عناصر "حماس" من الجيّد قتله، سواءّ كان من الجهاز العسكري أو المدني.

وتابع: والحقيقة أن القصة محض كذب من أصلها، لأن ما يجري هو مجازر مقصودة لذاتها وبهدف واضح هو فرض الاستسلام على شعبنا، ودفعه إلى التخلّّي عن المقاومة؛ هو الذي سجّل صمودا أسطوريا أصاب الغزاة بسُعار فوق السُّعار الذي كشفوه منذ 7 أكتوبر.

وأكمل: عارٌ، بل جريمة كبرى ألا تثير هذه الدماء والأشلاء بعض حميّة النظام العربي الرسمي، فيذهب نحو موقف جماعي حقيقي يضغط على الغزاة وداعميهم لوقف حرب الإبادة المستمرة منذ 10 شهور.



من ناحيتها، غردت الكاتبة آيات عرابي، تعقيبا على مجزرة الفجر: إجرام ليس بعده إجرام. كما قلت من قبل انه من أمن العقوبة أساء الأدب وهذا النتن (بنيامين نتنياهو) يعلم تماما انه محاط بمجموعة من الحكام العملاء الخونة الذين يساندونه ويقمعون شعوبهم لحمايته هو ودولته اللقيطة.



وأيضا كتب د. خليل العناني في تغريدة: "مجزرة صهيونية جديدة في صلاة الفجر تقتل ما لا يقل عن 100 شخص. دماء هؤلاء الأبرياء في رقبة بايدن وبلينكن وكيربي والمتواطئين معهم من العرب".


وغرد حساب د. المحيسني: "أقسم بالله أنني أشعر بالرعب من الأقدار الربانية القادمة لا الحزن أشاهد أنهار الدماء تسيل في أمة يقال أن عددها ملياري مسلم ويبيدها عدو عدده لايتجاوز 10مليون وهي منشغلة بجنس اللاعبة إيمان خليف ذكر أم أنثى! #مذبحة_الفجر أما من استشهدوا فسيبعثون مصلين شهداء وسيشهدون أمام الله بكل شيئ".


يشار إلى أن هاشتاق (مذبحه الفجر ) وأيضا (مجزره الفجر) يتصدران موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منذ ساعات الصباح، إذ تفاعل مئات الآلاف من النشطاء مع هذه المجزرة البشعة، معبرين عن حزنهم الشديد إزاء استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، وسط صمت دولي وخذلان عربي إسلامي غير مسبوق.

فيما كتب الصحفي إسلام بدر من الميدان، "مجزرة غير مسبوقة: شهداء تحولوا إلى أشلاء جراء استهداف طائرات الاحتلال لمصلى مدرسة التابعين خلال صلاة الفجر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة العشرات".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة