تقرير محللون لـ "شهاب": إعلان القسام مقتل أحد الأسرى يحمل إنذارًا ساخنًا للاحتلال و"تداعيات خطيرة"

إعلان القسام قتل أحد الأسرى يحمل إنذارًا ساخنًا للاحتلال وينذر بتداعيات خطيرة

خاص _ حمزة عماد

صدمة جديدة تضرب المنظومة الأمنية التابعة للاحتلال، بعد إعلان الناطق باسم كتائب القسام عن مقتل أسير "إسرائيلي" وإصابة أسيرتين، في حادثتين منفصلتين قاما بها مجندان من المكلفين بحراسة الأسرى، تحت الضغط الذي يعانيه الحراس جراء استمرار جرائم الإبادة الجماعيَّة لأكثر من 10 أشهر.

المتحدث باسم جيش الاحتلال سارع جاهدًا لنفي ما جاء في بيان القسام، ورفع أعلى درجات التشتيت من أجل حفظ الجبهة الداخلية الإسرائيلية، و"عدم الانجرار" لبيانات المقاومة، لا سيما أن أهالي الأسرى يثقون بتصريحات المقاومة أكثر من قيادتهم السياسية، لكن الأمر لا ينجح مع المحتل.

محللون ومختصون بالشأن الإسرائيلي قالوا إن تغريدة القسام حول مقتل الأسير الإسرائيلي تحمل إنذارًا ساخنًا للاحتلال وقادته، مؤكدين أن هذا الإعلان سيكون له تداعيات خطيرة على نتنياهو وأهالي الأسرى.

ضجة وقلق في الوسط الإسرائيلي

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن خبر مقتل  أسير "إسرائيلي" وإصابة آخرين أثار اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الإسرائيلية" رغم النفي العلني والظاهري من قبل الناطق باسم جيش الاحتلال.

وأكد منصور خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن هذا الحدث أثار ضجة وأسئلة حول مصير الجنود الأسرى لدى المقاومة، لافتًا إلى أن أهالي الأسرى باتوا يتسألون بصوت مرتفع، متى تبقى المراهنة على بقاء الأسرى أحياء في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه في غزة؟.

وأوضح، أن تغريدة الناطق باسم القسام جاءت في وقت حرج وحساس في ظل مماطلة نتنياهو قبل أيام من عقد لقاء الوسطاء لإتمام الصفقة.

وأضاف المختص منصور، أن التغريدة التي صدرت من القسام بغض النظر عن المعلومة ودقتها هل هي معلومة رسمية أم جزء من الحرب النفسية، سيكون لها تداعيات خطيرة على أهالي الأسرى بشكل كبير.

وبين أن وزير الأمن اتهم نتنياهو ضمنًا أن هو من يعطل الصفقة، موضحًا أن هذا التصريح يظهر لأهالي الأسرى أن أبنائهم ليسوا بأيدي أمنية.

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي، إن نتنياهو لن يفعل شيئاً لقضية الأسرى، ويتمنى بقرارة نفسه أن يموتوا جميعًا من أجل عدم إبرام صفقة.

وأكد أنه على مستوى الإعلام والرأي العام وأهالي الأسرى هذا الخبر والحدث سيرفع منسوب الخوف والقلق لديهم حول مصير الأسرى.

وشدد منصور أن تغريدة أبو عبيدة ستساهم بتحريك ملف الأسرى، وتساهم في تحريك المخاوف لدى أهالي الأسرى عن مصير أبنائهم، مؤكدًا أن أوضاع أهالي غزة صعبة جدًا فما بالك في الأسرى لدى المقاومة، فهم يعانون مثلهم مثل الأهالي وربما أصعب.

إنذار خطير

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بعث رسالة إنذار للاحتلال بعدما أقدم مجندان مكلفان بالحراسة على قتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة.

وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- رصدته وكالة "شهاب"، أن رسالة أبو عبيدة مفادها "قد نفقد السيطرة على المجندين المكلفين بحراسة ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين بغزة"، في ظل ارتفاع وتيرة الجرائم والمجازر الإسرائيلية والتمادي فيها بالأسابيع الأخيرة.

وأوضح أن قيادة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لن تستطيع ضبط التصرفات الفردية للمجندين المكلفين بالحراسة، "وعلى الاحتلال أن يرى نتيجة إجرامه وكيف ينعكس على أسراه".

حماس تلعب بأوراق قوتها

ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الكومي، إن الإعلان الأخير لكتائب القسام جاء في توقيته المهم جدًا تزامنا مع تصريحات غالانت التي تمثل انقلابا على نتنياهو وإفادة ضده، أنه هو المعارض الصفقة ويأخرها.

وأكد الكومي خلال منشور له على صفحته على "فيسبوك"، أن التغريدة جاءت قبل أيام قليلة من قمة الخميس وفي اليوم التالي لبيان حماس داعمًا برسالته لموقفها من القمة.

وتابع حديثه "لا تزال الحركة تراهن على أوراق القوة التي بيدها مهما ابتعد نتنياهو واستمر في الهروب".

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة إنه "في حادثتين منفصلتين أطلق مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطيرة".

وأضاف أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته على منصة "تيليغرام": "تجري محاولات لإنقاذ حياة الأسيرتين، وحكومة العدو تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى الصهاينة".

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل، فيما سيتم الإعلان لاحقاً عنها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة