محللون لـ "شهاب": عملية "تل أبيب" سيكون لها ارتدادات كبيرة على كيان الاحتلال

شهاب - خاص

قال محللون عسكريون ومختصون في الشأن الإسرائيلي إن تمكن المقاومة الفلسطينية من تنفيذ عملية استشهادية في قلب مدينة "تل أبيب" المحتلة، سيكون لها ارتدادات كبيرة في الشارع الإسرائيلي على عدة أصعدة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، اليوم الإثنين، مسؤوليتهما المشتركة عن عملية التفجير الاستشهادية التي وقعت أمس الأحد في مدينة تل أبيب المحتلة.

وأكدت كتائب القسام في تصريح مقتضب نشرته عبر قناتها في تيلغرام أن "العمليات الاستشهادية في الداخل الفلسطيني المحتل ستعود للواجهة، طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات".

تداعيات كبيرة

المختص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد قال في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، إن تبني القسام والسرايا للعملية هو إعلان لعودة مثل هذه العمليات خاصة في ظل المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد شديد أن هذه العملية سيكون لها تداعيات كبيرة، أمنية، واجتماعية، واقتصادية، على المجتمع اليهودي.

وأوضح شديد أن تكرار تنفيذ مثل هذه العملية، سيكون مرتبط بمدى قدرة حركتي حماس والجهاد وباقي الفصائل على الاستمرار في تنفيذ مثل هذه العمليات.

وبين أن هذه العملية من الممكن أن تزيد من حالة الهجرة العكسية التي يشهدها الكيان الصهيوني وفقدان الشعور بالأمن، في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار شديد إلى أن العملية تعتبر نقلة نوعية وتطور غير مسبوق في حال تكرار تنفيذ عمليات مماثلة لها ويكتب لها النجاح، كما أنها ستخلق حالة من الخوف والقلق في صفوف قادة الاحتلال والشارع الإسرائيلي.

اختراق أمني

من جانبه، قال يوسف الشرقاوي المحلل العسكري إن عملية "تل أبيب" الاستشهادية، تعد نجاحًا أمنيًا نوعيًا للمقاومة الفلسطينية.

وأكد الشرقاوي في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن العملية تمثل اختراقًا أمنيًا، وفشلا استخباريا لأجهزة أمن الاحتلال، التي عادة من تعلن عن تنفيذ عمليات اغتيال مسبقة لأشخاص تزعم أنهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات فدائية.

وذكر الشرقاوي أن العملية سيكون لها ارتداد على الشارع الإسرائيلي خاصة الشعور بالأمن، وستسهم في زيادة معدل الهجرة العكسية.

ولفت إلى أنه بات هناك خشية من قبل قيادة الاحتلال من تكرار المقاومة لمثل هذه العمليات، ونجاحها في ذلك في المرات القادمة.

وبيّن أن العملية هي نتيجة طبيعية في ظل تواصل ارتكاب الاحتلال للمجازر في قطاع غزة، وفي ظل حالة الاحتقان التي تشهدها مخيمات الضفة الغربية خاصة بعد لجوء الاحتلال لاستخدام الطائرات المسيرة لاغتيال المقاومين.

وأوضح الشرقاوي أن تكرار تنفيذ مثل هذه العملية، يتوقف على استمرار البطش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأوضح أن حالة الاحتقان التي تعيشها الضفة الغربية هي الدافع الأول وراء عودة ظهور "الذئاب المنفردة" وتصاعد العمل المقاوم.

وتسود خشية كبيرة لدى قادة الاحتلال والمغتصبين الصهاينة من عودة المقاومة الفلسطينية إلى أسلوب العمليات الاستشهادية، الذي كان سائدًا خلال سنوات التسعينيّات وسنوات انتفاضة الأقصى.

وغاب هذا الشكل من العمليّات منذ نحو عقد ونصف إلا من بعض المحاولات، وحل محله عمليات دهس وطعن وإطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة في مخيمات شمال الضفة الغربية.

ونفّذت المقاومة الفلسطينية نحو 132 عمليّة بين سنوات 1994 وحتى 2004، ما أسفر عن مقتل نحو 688 إسرائيليًا وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة