خبير لشهاب: عملية الكرامة حدثت في منطقة أمنية خطيرة والمنفذ انتقم لدماء غزة 

الدكتور عمر جعارة

 

خاص / حمزة عماد 

قال الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور عمر جعارة، إن عملية معبر الكرامة حدثت في عمق المنطقة الأمنية بوجود حراس الأمن الإسرائيليين، موضحًا أن هذه المنطقة خطيرة جدًا بالنسبة للطرف "الإسرائيلي" والأردني.

وأكد جعارة خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن منفذ العملية النشمي الأردني صابته الحمية تجاه ما يحدث في غزة والضفة والقدس، موضحًا أن المنفذ دخل بشاحنته للمنطقة الأمنية وترجل منها وفتح نيران مسدسه تجاه رجال الأمن.

وأضاف أن "الإسرائيلي" ما زال يتبجح في الأرض الفلسطينية ويرتكب الإبادة لذلك جاءت هذه العملية، مشيرًا إلى أنه إذا قام المشروع الصهيوني وما زال هناك وجود فلسطيني كامل فهذا يؤثر بشكل خطير على الصهيوني بشكل كامل.

وبين الدكتور جعارة، أن هذه العملية إن كانت منظمة أو بجهد فردي هذا جهد استخباراتي إسرائيلي أو أردني وهم يعرفون هذا الأمر، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة والضفة يدفع الجميع أن ينتقم لهذا الإجرام "الإسرائيلي".

وكشف أن هناك قصور عربي كامل وواضح تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما دفع "إسرائيل" للاستمرار بعنجهيتها، مبينًا أن الفلسطيني لوحده في الميدان وهو يقاتل للدفاع عن أرضه وثابت فيها.

وقال الخبير الدكتور عمر جعارة، إن فكر الشعوب في المنطقة العربية واحد، ويجتمع حول القضية الفلسطينية أما الأنظمة فهي تختلف كليًا مع ما يفكر فيه الشارع العربي.

وأوضح أن الغرب يعاني بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، متابعًا حديثه قائلًا: "أصبح العرب كاليتامى على مواد اللئام".

وصباح أمس، قتل ثلاثة "إسرائيليين" في عملية إطلاق نار، عند معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.

وأكد الاحتلال أن منفذ العملية هو سائق شاحنة أردني، ونزل من شاحنته وبدأ بإطلاق النار تجاه قوات تعمل على حراسة المعبر.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، أن القتلى الثلاثة في عملية إطلاق النار في معبر "اللنبي"، هم من عناصر الأمن التابعة لسلطة المعابر الإسرائيلية.

وقالت  "يديعوت أحرنوت" إن المنفذ أطلق النار من مسافة صفر على الرأس مباشرة، والقتلى الثلاثة في الخمسينات من عمرهم.

وتأتي هذه العملية البطولية بالتزامن مع العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرًا، وأيضا اعتداءاته اليومية على الشعب الفلسطيني بالضفة، وكذلك انتهاك وتدنيس المقدسات لا سيما المسجد الأقصى المبارك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة