خاص / شهاب
حذرت بلدية غزة، من أن الوضع يزداد صعوبة وتعقيدًا مع اقتراب فصل الشتاء وهطول الأمطار، خاصةً بعد تدمير جزء كبير من البنية التحتية في المدينة بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 11 شهرًا.
وقال حسني مهنا مسؤول الإعلام في بلدية غزة لـ(شهاب): "نواجه تحديات كبرى في تصريف مياه الأمطار بسبب تضرر شبكات التصريف والخطوط الناقلة واستهداف الاحتلال برك تجميع مياه الأمطار الرئيسية في المدينة".
وأضاف مهنا أن بركة الشيخ رضوان تشكل خطراً كبيراً على السكان المحيطين بها، نظراً لارتفاع منسوب المياه فيها لمستويات حرجة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي للمضخات الموجودة بداخلها، وتدمير شبكات وخطوط المياه والصرف الصحي في المناطق المحيطة.
وأشار إلى خطورة تسرب المياه العادمة إلى بركة الشيخ رضوان، واختلاطها بمياه الامطار بداخلها، مما يزيد من احتمالية فيضانها والتسبب في خسائر بشرية ومادية، اضافة الى مكاره صحية وبيئية.
وذكر مهنا أن بلدية غزة تعمل بكل طاقاتها، على الرغم من انعدام الموارد والإمكانات، لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل بدء موسم الأمطار، موضحا أن طواقم البلدية بدأت بعملية تنظيف لمصارف مياه الأمطار في شوارع المدينة المختلفة.
ووجه مهنا، نداء عاجل للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل لوقف الحرب المدمرة وفتح المعابر والسماح بادخال المعدات والآليات والمضخات اللازمة لعمل البلدية لتجنب كارثة إنسانية قد تتفاقم مع سوء الأحوال الجوية.
وفي سياق متصل، أهاب الدفاع المدني، بالمواطنين في جميع محافظات غزة، لاسيما النازحين في الخيام ومراكز الإيواء والمنازل المتضررة الاهتمام بتحصين أماكن إيواءهم للوقاية من آثار ومخاطر مياه الأمطار، في ظل منخفض جوي متوقع منتصف الأسبوع القادم.
وقال الدفاع المدني إن "حصار المواطنين النازحين فيما يسميها الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة الإنسانية في مساحة لا تتجاوز 11% من قطاع غزة يفاقم معاناة النازحين ويزيد من انتشار الأمراض والأوبيئة لاسيما لدى الأطفال وكبار السن، بفعل طبيعة التربة وتدمير البنية التحتية وقنوات تصريف المياه، الأمر الذي يهدد حياتهم وسلامتهم".
وطالب، الأمم المتحدة ومؤسساتها لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإيجاد أماكن إيواء تقي المواطنين النازحين من مخاطر مياه الأمطار.
