"أكاذيب محافظ طوباس لا تنطلي على أحد"

خاص القيادي عساف لـ "شهاب" : ملاحقة السلطة للمقاومة بالضفة تصاعدت بعد السابع من أكتوبر

CHH01.jpg

شهاب - خاص

وصف القيادي الوطني الفلسطيني عمر عساف إن ملاحقة أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة للمقاومين ومصادرة سلاحهم وتعطيل العبوات الناسفة التي يحاولون من خلالها التصدي لاقتحامات الاحتلال تصاعدت وتيرتها بعد السابع من أكتوبر.

وقال عساف في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب للأنباء، إن سلوك أجهزة السلطة لا يقتصر على تفكيك العبوات في كل من نابلس وجنين وطولكرم وطوباس لأكثر من مرة، لكنه يأتي في سياق عملية متكاملة تقوم بها السلطة من خلال الاقدام على اعتقال وملاحقة المقاومين.

وشدد عساف على أن هذا السلوك يتعارض مع ارادة شعبنا الفلسطيني الذي عمليًا يؤكد كل يوم التفافه حول المقاومة، فيما يؤكد سلوك السلطة التبعية المطلقة للاحتلال.

وتعقيبًا على زعم محافظ طوباس بأن السلطة تقوم بتفكيك العبوات الناسفة بناء على طلب الأهالي وتأثر اقتصاد البلد بسبب اقتحامات الاحتلال المتواصلة، قال عساف: هذه الذرائع لا تنطلي على أحد لأن الشعب يلتف حول المقاومة".

وأردف عساف، التخريب الكبير لاقتصاد البلد ومصادرة الأراضي وملاحقة رعاة الأغنام والاستيلاء عليهم وتهجير 29 تجمعًا سكنيًا هذه ممارسات الاحتلال، وهنا يجب أن يكون دور السلطة في الحفاظ على ابناء شعبنا والحفاظ على اقتصادنا عوضا عن التصدي لممارسات المستوطنين.

وتابع عساف، أما عن حديث محافظ طوباس في تصريحات صحفية أن الاهالي يطالبون بذلك، فربما كان ما قام به الأهالي بمحاصرة مستشفى ثابت الحكومي في طولكرم حين حاولت السلطة مؤخرًا اعتقال أحد المقاومين هو مؤشر أين يقف الناس وحول من يلتفون، وبالتالي هذه الذرائع والاكاذيب لا تنطلي على أحد.

وختم عساف حديثه، الشعب يلتف حول المقاومة وللأسف السلطة تقوم بملاحقة المقاومين تنفيذًا والتزامًا بدورها الأمني الذي فرضه الاحتلال واتفاقية أوسلو.

وشهدت مدن الضفة الغربية تصاعدا وتطورا في العبوات الناسفة للمقاومة والتي ألحقت خسائر بشرية ومادية في جيش الاحتلال، الأمر الذي قابلته السلطة بتصعيد حملة الملاحقة للمقاومين وعمليات تفكيك العبوات الناسفة المعدة لاستهداف جيش الاحتلال.

وبالأمس أصيب 5 من جنود الاحتلال بالإضافة لإعطاب آلية عسكرية خلال مواجهة اندلعت مع المقاومين اثر اقتحام الاحتلال لطوباس، فجر خلالها المقاومين 15 عبوة ناسفة.

وخلال الشهر الحالي صعدت أجهزة أمن السلطة، من عمليات تفكيكها للعبوات المعدة للتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال للمدن والمناطق الفلسطينية.

ففي الثالث من الشهر الجاري، فجرت أجهزة السلطة عبوات ناسفة في طوباس، بعد أن عثرت عليها خلال ملاحقة مقاومين، كما فجرت وأتلفت عبوة ناسفة يوم أمس أعدتها المقاومة على طريق تياسير في طوباس، وهو اليوم نفسه الذي شهد اقتحام واسع للمدينة من قبل الاحتلال وأسفر عن ارتقاء خمسة شهداء.

وفي نابلس، فجرت أجهزة السلطة عبوة ناسفة بعد العثور عليها في شارع 25 في الخامس من الشهر الجاري، كما صادرت في اليوم نفسه عبوة ناسفة من داخل منزل مهجور في قرية برقة، كما صادرت عبوات ناسفة بعد تفكيكها في مخيم العين في السابع من الشهر الجاري.

أما في طولكرم، فقد فككت وفجرت أجهزة السلطة عبوات ناسفة أعدها مقاومون للتصدي لقوات الاحتلال في الرابع والسابع من الشهر الجاري، كما فجرت أجهزة أمن السلطة اليوم عبوة في جنين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة