شهاب - غزة
تدخل اليوم معركة "طوفان الأقصى"، يومها الـ 400 على التوالي، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، في ظل تواصل صمود وثبات الشعب الفلسطيني ومقاومته، بإسناد جبهات المقاومة في لبنان والعراق واليمن.
وعلى الرغم من المجازر المروعة وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتدمير المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، واتباع الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، إلا أن الشعب الفلسطيني ومن خلفه المقاومة بقيت صامدة وثابتة، وكبدت الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
معركة فارقة
الكاتب السياسي أحمد عبد الرحمن قال، إن هذه المعركة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ولا نبالغ إن قلنا إن تداعياتها تتجاوز تداعيات كل ما سبق من حروب ومواجهات بين الشعب الفلسطيني ومقاوماته المتعددة وبين هذه المعركة.
وبيّن عبد الرحمن في تصريح صحفي، أن ضراوة العدوان واشتداده إلى هذه الدرجة والمجازر التي ترتكب صباح مساء، والدمار غير المسبوق في البنى التحتية والمؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية وغيرها، ناتج عن شعور بالعجز لدى العدو الصهيوني من جانب، والشعور بالعجز عن مواجهة ما جرى في صباح السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وتابع عبد الرحمن، الاحتلال يحاول أن ينتقم لكرامته كما يعتقد ولصورته التي تهشمت في ذلك الصباح المجيد، ويحاول أن يردع الشعب الفلسطيني وأن يقوم بعملية كي وعي لهذا الشعب، تؤدي على المدى الطويل الى أن يرتدع هذا الشعب ومقاومته، ويمتنع في المستقبل عن القيام بمثل هذه العمليات، أو المطالبة بحقوقه المشروعة والتي أكدتها وأكدت عليها كل المواثيق الدولية.
وأضاف، مضت 400 يوم على المعركة ولا زال الشعب الفلسطيني ومقاومته ثابتا وصامدا، مبينًا أن ما يحدث في جباليا وشمال غزة خير دليل على ذلك رغم العدوان والإجرام الإسرائيلي، ورغم فارق الإمكانيات الهائل لصالح العدو.
وأردف عبد الرحمن، الشعب الفلسطيني وجبهات المساندة في المنطقة والاقليم ما زالت صامدة كذلك، لا تتأثر بالدعاية وبالتخويف وبما يشن عليها من حملات نفسية وسيكولوجية وهي ماضية في طريقها.
وشدد عبد الرحمن على أن مفتاح وقف هذا العدوان هو الصمود والثبات، وما دون ذلك كما يطالب البعض الاستسلام ورفع الرايات البيضاء واعطاء العدو ما يريد رغم كل هذه المجازر والمذابح هذه لا مكان لها في قاموس الشعب الفلسطيني.
وأردف، الثبات والصمود والمقاومة رغم كل هذه التضحيات وبغض النظر عن فارق الامكانيات هو السبيل الوحيد للانتصار في هذه المعركة وهي مفتاح النصر، ونحن متأكدون أن شعب بهذه البسالة والمقاومة بهذه العزيمة لا يمكن ان ينهزموا.
وختم عبد الرحمن حديثه، العدو لن يكون له كلمة السبق أو كلمة الفصل على الاطلاق حتى لو تسلح بكل ما لدى هذا العالم الظالم والصامت، وهذه الضمائر والاخلاق التي ماتت لدى كل العالم، ولن يستطيع ان ينتصر.