اتهم مركز بحثي فلسطيني، الجمعة، إدارة سجون الاحتلال، بأنها لا تراعي الظروف المناخية داخل المعتقلات.
وقال رأفت حمدونة، مدير مركز "الأسرى" للدراسات (مستقل ومقره غزة)، إن "موجة الحر الشديدة التي تضرب فلسطين حالياً، تتسبب بتحويل السجون الإسرائيلية، لأماكن أشبه بالأفران".
وأضاف أن إدارة السجون "لا تسمح بإدخال المراوح الكهربائية للمعتقلات، إلا في حالات نادرة، لتستعملها بعد ذلك كأداة للضغط على الأسرى وابتزازهم".
وأوضح حمدونة أن "درجة الحرارة في الصيف، ترتفع داخل السجون بشكل أكبر بكثير من الخارج، وذلك بسبب طبيعة بناء السجون والاكتظاظ وإغلاق الأبواب والنوافذ".
وتضرب منذ عدة أيام، موجة حر شديدة الأراضي الفلسطينية بشكل عام، الأمر الذي سبب ارتفاعاً ملحوظاً بدرجات الحرارة، لاسيما في المناطق الصحراوية والمنخفضة عن سطح البحر، بحسب دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية.
وقال حمدونة إن "معاناة أسرى السجون الواقع في صحراء النقب، جنوبي إسرائيل، تزداد خلال فصل الصيف، بسبب البيئة الصحراوية، وإجراءات إدارة السجون".
ولفت إلى أن "ارتفاع درجات الحرارة في السجون، يؤثر بشكل كبير، على الصحة العامة للأسرى، لاسيما المرضى منهم، وذلك كون إسرائيل تتعامل مع الجميع بنفس المنطق والظروف".
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها قرابة 4500 معتقل، بينهم 41 امرأة، و160 طفلا، و700 معتقل مريض، بحسب نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.