الخليل - شهاب
استقبلت خليل الرحمن بزفة مركبات ضخمة وبأعداد كبيرة، "وفد إفشاء السلام" المنبثق من لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، برئاسة الشيخ رائد صلاح.
وكان "شيخ الأقصى"، قد أعلن عن حضوره برفقة الوفد إلى مدينة الخليلب بالضفة المحتلة؛ لبذل الجهود من أجل الإصلاح بين عائلتي العويوي والجعبري وإنهاء الاشتباكات بينهم.
وفور إعلان الشيخ صلاح عن التوسط حتى سادت أجواء من التفاؤل والطمأنينة في صفوف المواطنين، وعبروا عن ذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما أعرب المئات عن سعادتهم من حضور الشيخ والكلمة التي ألقاها في ديوانيّ عائلتي الجعبري والعويوي، والتي استقبلت بإيجابية كبيرة، عبر البعض الآخر عن مخاوفهم من محاولة إفشال هذه الجهود إما بسبب السلطة والمتنفذين فيها الموجودين في العائلتين أو لأسباب أخرى.
وكتب الدكتور فاروق عاشور وعضو المجلس البلدي السابق لمدينة الخليل أن "الرجل الصالح المحترم لا يستطيع أن يذكره أحد بسوء والجميع يستقبله بالمحبة والترحاب". في إشارة إلى شيخ الأقصى رائد صلاح.
وأضاف : "نوّرت الخليل، وكل البلد تفتخر بهذه الزيارة، وتشعر بالتفاؤل".
بدوره، قال الصحفي أنس حواري، إن "الشيخ رائد صلاح نجح في مسعاه بالخليل من أول لحظة دخل بها المدينة بغض النظر على ما يمكن أن يحدث لاحقًا".
وأضاف : "أننا كشعب فلسطيني نفتقد للشخصية الأبوية التي نحترمها جمعيًا دون جدال وهي بدورها تستحق هذه المكانة بالأفعال لا الأقوال، وعلى ما يبدو أن الشيخ صلاح بدأ يستحق هذه المكانة وقد سبق هذه الزيارة خطوات عديدة تابعناها خلال الأيام الماضية من الشمال حتى الجنوب".
فيما أشار علاء التميمي إلى الاستقبال المهيب للشيخ صلاح من وجهاء وعامة أهالي الخليل، قائلا : "يليق بفارس القدس وحارس المسرى، استقبال يليق بقيمة وقامة".
من جهته، أعرب محمد عيسى في حديث لـ"شهاب"، عن مخاوفه من تدخل السلطة لإحباط الجهود التي يقوم بها الشيخ صلاح ووفده.
وحول سبب مخاوفه، قال عيسى إن "للسلطة أكثر من هدف في إحباط هذه الجهود، أولها، الإبقاء على حالة الفتنة والمشاكل والاقتتال قائمة، وثانيا إفشال الشيخ صلاح وما له من قيمة وأثر لدى الجميع".
وكان الشيخ رائد صلاح، قد قال عقب دخوله مدينة الخليل، أمس، : "جئنا نجدد العهد الذي تربينا عليه وعلي القيم العريقة، جئنا لنؤكد أن السند الخليلي، وما أدراك ما السند الخليلي، والهمة الخليلية والعزيمة الخليلية، والتي لا تزال بإذن الله هي الهمه التي تحفظ مسيره شعبنا وكفاحه".
وأكد أن الوفد جاء يحمل رسالة باسم أهل الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، مضيفا : :جئنا باسم لجان إفشاء السلام. جئناكم باسم كل عربي ومسلم. جئناكم يا من تعلمنا علي أيديكم المحبة والكرم والإخاء".