حوَلت سحر حرز الله (54 عاماً) واجهة منزلها إلى معرض خاص بأعمالها الإبداعية في مجال "التطريز الفلاحي" اليدوي، لحياكة الزي الفلسطيني، تجهيزًا لبيعها بمدينة غزة.
تقول حرز الله في لقاء مع وكالة "شهاب" للأنباء، إن شغفها في التطريز اليدوي بدأ منذ الصغر، لكنها اتجهت إلى العمل به قبل 8 سنوات، ليكون مصدر رزق لها ولعائلتها.
وتابعت "اخترت تحويل واجهة منزلي إلى معرض للزي الفلسطيني، لافتخاري الكبير بهذا التراث، ولأسر أعين الزائرين بجمال الأثواب".
ولفتت حرز الله إلى الاقبال الكبير على شراء الزي الفلسطيني التراثي، وبالأخص التصاميم العصرية منه، من قبل الصغار والكبار.
وبنبرة سعيدة قالت "ارتداء الفتيات للزي الفلسطيني في المناسبات السعيدة، ظاهرة انتشرت حديثاً، وأتمنى أن تبقى كعادة متوارثة بينهم كما كانت السيدة الفلسطينية في السابق".
وذكرت أنها تسوق الأثواب التي تُحيكها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تصوير الزي الفلسطيني وعرضه، لاستقبال الطلبات من الزبائن.
وأشارت حرز الله إلى أنها استطاعت تصدير الأثواب الفلسطينية إلى دول أوروبية، بعد عدة محاولات باءت بالفشل.
واستدركت "بفضل الله استطعت إيصال الأثواب الفلسطينية إلى دول أوروبية، بعد استقبال العديد من الطلبات عبر الانترنت، وسعيدة جداً بهذا الإنجاز، لأهمية بقاء التراث الفلسطيني منتشر في جميع بقاع الأرض".
وتطرقت حرز الله إلى أنها استطاعت تعليم ابنتها أسيل حرز الله (15 عاماً) التطريز قبل عدة سنوات، لضمان استمرار هذه المهنة في العائلة.
ونوهت إلى أن أغلب أفراد العائلة يعملون في هذه المهنة، لضمان توارثها جيلاً بعد جيل، بهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني.
وتحدثت حرز الله عن الأسعار "يتم تحديد سعر الثوب الفلسطيني بحسب تكلفته، حيث نعتمد على مساحة التطريز اليدوي، ونستخدم الخيوط الأصلية".
ووجهت رسالة بمناسبة يوم الزي الفلسطيني "يجب أن ننشر الوعي في الأجيال القادمة حول أهمية الحفاظ على ارتداء الزي الفلسطيني، لمحاربة محاولات تهويد التراث وسرقته".
يحيي الفلسطينيون في الخامس والعشرين من تموز من كل عام يوم الزي الفلسطيني، استناداً إلى قرار رئيس السلطة محمود عباس في الأول من آب 2018 باعتباره يوم للزي الفلسطيني؛ حفاظًا على تاريخ الآباء والأجداد، وصوناً له من السرقة والتهويد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.