شهاب - أحمد البرعي
أكد القيادي في حركة أبناء البلد، في أراضي 48، رجا إغبارية، أن معركة مقاطعة الانتخابات "الإسرائيلية"، هي امتدادٌ لمعارك المقاومة في الضفة المحتلة، مشدداً بأنهم ليسوا منقطعين عن باقي أبناء شعبنا في باقي محافظات الوطن.
وقال إغبارية في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، اليوم السبت، إن المعركة الدائرة حالياً بالداخل المحتل، هي معركة محتدمة على الانتماء وقسمت الشارع نِصفين ، فإما تقاطع الانتخابات وتُعزز انتمائك للقضية الفلسطينية، أو تكون جزءاً من دولة الكيان وتذهب للكنيست وتُقسم يمين الولاء إلى دولة اليهود وتنخرط في الحكومة، متوقعًا أن 60 % من أبناء الداخل سيقاطعون الانتخابات المقبلة.
وأضاف أن تزايد معدلات العنصرية في أماكن العمل والجامعات والمستشفيات وكل المرافق وإعطاء القليل من الميزانية لمواطني الداخل المحتل وترهيب وقتل المواطنين وتدمير القُرى، وغيرها من العوامل، ساهمت في التأثير السلبي على نفوس المواطنين والإجماع على مقاطعة الانتخابات "الإسرائيلية"، مردفًا "قرفنا من هالطريقة وهالأكاذيب".
وتابع: نحنُ في حركة أبناء البلد، منذ اللحظة الأولى ومن منطلق مبدئي، لا نعطي شرعية لدولة اليهود، قائلا "جربّناهم 74 سنة ولم نحقق شئ، أجا الوقت إلّي نجرب فيه معادلة ثانية بالعلاقة مع الاحتلال".
وأوضح أن إحدى المعادلات الجديدة تتمثل بأن يكونوا (العرب) خارج الكنيست، وأن يشكلوا هيئة وطنية تمثيلية لكل الداخل، تنظم العلاقة وتطالب بالحقوق المدنية والقومية وتكون جزءا من الشارع الفلسطيني، وتدعم خيار المقاومة الشعبية والالتفاف حوله.
ودعا القيادي في الحركة، جميع القوى بالداخل المحتل، بعد الانتخابات "الإسرائيلية" بيوم واحد، إلى انتخاب لجنة متابعة عربية مُباشرةً، كقيادة وطنية تُعيد صياغة العلاقة مع الاحتلال في كل القضايا المطلبية والقومية، وتكون امتداد للقيادة الوطنية في باقي المناطق الفلسطينية بالضفة وغزة والشتات.
كما دعا إلى مواصلة حالة النضال الشعبي في كل الساحات، بالضفة والداخل المحتل.
وواصل "إحنا الآن بنحارب أصحاب المصالح مع الاحتلال كما يُحارب الشعب الفلسطيني أصحاب التنسيق الأمني في الضفة المحتلة، ونحن في نفس المعركة لتحرير فلسطين".
وقال إغبارية إن معدلات التصويت العربي تراجعت في الكنيست بالسنوات الأخيرة وكانت عبارة عن "مد وجزر"، إذ ترتفع أحياناً وتنخفض في أوقات أخرى.
وأكمل: في بداية الشهر الجديد "11" سنعرف الاستطلاع الحقيقي، مشدداً في ختام حديثه أن النسبة الكبيرة التي ستقاطع الانتخابات "الإسرائيلية"، ستكون بغالبية ساحقة من داخل أراضي 48.
ويجري التصويت في "إسرائيل" في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في خامس انتخابات خلال ثلاث سنوات ونصف السنة.
وكانت بعض استطلاعات الرأي في الداخل قد أظهرت أنّ نسبة المشاركة بين الناخبين الفلسطينيين قد تنخفض إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث أنها وصلت إلى ٤٠% فقط وهي الأقل تاريخياً.
ويُشكّل العرب في الداخل المحتل نحو 20 بالمئة من السكان البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة ومعظمهم أبناء الفلسطينيين الذين ظلوا داخل الأراضي المحتلة بعد نكبة عام 1948.