حذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، تنفيذ عدد من أعضاء كنيست حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي، جولة في قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس المحتلة، يوم الاثنين، مشيرًا إلى أن الهدف من الزيارة هو ممارسة الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها وهدمها.
وقال الهدمي خلال حديث خاص لوكالة "شهاب"، إن الاحتلال كان يتراجع عن مثل هذه المشاريع التي كانت تستهدف السكان الفلسطينيين لا سيما في منطقة "الخان الأحمر" بسبب الضغط الدولي، موضحًا أن الاحتلال حصل في الآونة الأخيرة على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية ليُقدم على هذه المشاريع الاستيطانية.
وبين أن مشاريع الاحتلال في منطقة "الخان الأحمر"، وغيرها من المشاريع التي تستهدف الأرض الفلسطينية، كلها في الدرجة الأولى تعتبر خرق للقانون الدولي.
ولفت إلى أن الاحتلال يجهز نفسه لاستمرار الاستيطان بصورة كبيرة بعد ما ضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن السلطة غير قادرة على تقديم شيء من أجل إيقاف خطوات الاحتلال.
وأضاف الهدمي، أن قيادة السلطة الموجودة في رام الله فاسدة وتعمل لصالح الاحتلال وتخون شعبها بكل السبل، مشيرًا إلى أن التنسيق الأمني أقل أشكال الخيانة التي تقوم بها سلطة رام الله.
وطالب قيادة المقاومة العمل من أجل مراكمة القوة في غزة من أجل التجهيز لمعركة التحرير.
ودعا الهدمي لترتيب خطة استراتيجية من أجل مجابهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية، مطالبًا الكل الفلسطيني ترتيب قيادة وطنية موحدة لقيادة الشعب ومقاومة الاحتلال.
وأوضح رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن الاحتلال يقوم بجرائمه ضد الفلسطينيين في ظل انشغال المجتمع الدولي.
وأشار الهدمي إلى أن، الاحتلال يرى بعد 75 عامًا من قيام دولته أنه حان الوقت لينهي الصراع بكل الوسائل والطرق، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يشكل تهديدًا وجوديًا على الاحتلال.
ولفت الهدمي إلى أن، حكومة الاحتلال الأخيرة تعبر تمامًا عن شعور المجتمع الصهيوني بعمومه وتوجهاته العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، موضحًا أن هناك رضى كبير من الإسرائيليين على جرائم الحكومة الجديدة بحق الفلسطينيين.
وأكد أن المرحلة القادمة في الاحتلال أساسها تنفيذ المزيد من الاستيطان والجرائم وحسم المعركة مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح الهدمي أن، هناك رضى من الولايات المتحدة الأمريكية على إجراءات الاحتلال في مدينة القدس، مؤكدًا أن الاستيطان اليوم أصبح له دعم وغض طرف من قبل المجتمع الدولي.
وبين أن هناك انقسام كبير داخل المجتمع الإسرائيلي، فمنهم من يدعم الحكومة الحالية ومنهم من يرفضها، مضيفًا أن من يقود المجتمع الصهيوني مجموعة من القتلة واللصوص الذين يدعمون العنصرية وقتل الفلسطيني.
ويُخطط أعضاء كنيست من حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي، لتنفيذ جولة في قرية الخان الأحمر البدوية شرقي القدس المحتلة، يوم الاثنين، المقبل بهدف الضغط على رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو للعمل على إخلائها وهدمها.
ومن المتوقع أن تُنفذ حكومة الاحتلال قرار هدم القرية البدوية خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد أن وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا بناءً على طلب من منظمة "ريغافيم" الاستيطانية، التي يرأسها رئيس "حزب الصهيونية الدينية"، وزير المالية يتسلئيل سموتريتش.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن هذه الزيارة ستتم قبل تقديم رد حكومة الاحتلال، أمام المحكمة العليا على قضية إخلاء القرية من عدمه في الأول من شباط/ فبراير المقبل.