تعقيبًا على إصابة الأسير قادري

وزارة الأسرى: الاحتلال المسبب الأول في تزايد إصابة الأسرى بأمراض السرطان

الأسير يعقوب قادري

عقبّت وزارة الأسرى والمحررين على إصابة الأسير المعزول "يعقوب قادري" أحد أبطال عملية "نفق الحرية"، الذي أُعلن مؤخرًا عن إصابته بمرض السرطان في الغدة الدرقية.

وقالت الوزارة في تصريحٍ صحفي إننا " ننظر ببالغ الخطورة لتزايد وتيرة اكتشاف أمراض السرطان بين الأسرى، ونرى أن الاحتلال هو المسبب الأول والرئيسي في هذا التزايد الملحوظ للأسرى المُصابين".

وأكدت الوزارة أن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى حوّلت السجون إلى مستنقع لانتشار الأمراض والأوبئة، وجعلت من أجساد الأسرى عُرضة للإصابة بكافة أشكال وأنواع الأسقام، في ظل إهمال واستهتار طبي قائم ومتصاعد بحقهم.

ولفتت وزارة الأسرى إلى أن هناك أكثر من 650 أسيرًا مريضًا في سجون الاحتلال يحتاجون رعاية طبية دائمة، بينهم 25 أسيرًا مريضون بالسرطان، ونحو 80 أسيرًا يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة.

وكانت مؤسسة مهجة القدس أوضحت أن نتيجة الصورة الطبقية التي أجريت للأسير قادري بداية شهر فبراير الجاري، أظهرت اكتشاف إصابته بسرطان حميد في الغدة الدرقية.

وفي وقتٍ سابق، اشتكى قادري داخل زنازين العزل من تجاهل مقصود لحالته الصحية الصعبة، فخلال تواجده بعزل "عسقلان" قبل ثلاثة أشهر تم أخذ خزعة من الغدة الدرقية لمعرفة ما يعانيه.

ولا يزال يُعاني من أوجاع حادة بكتفه الأيمن وخدران به، حيث أن إدارة السجون تكتفي بتزويده بالمسكنات دون علاجه بالشكل السليم، كما يشتكي من مشاكل وآلام حادة في العينين تُسبب له حكةً واحمرارًا وعدم وضوح في الرؤية.

وقادري (50 عامًا) من قرية بير الباشا قضاء جنين، اعتقله الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا، واعتُقل بعدها عدة مرات كان آخرها في عام 2003 وخضع حينها لاستجواب قاسٍ استمر لـ 4 أشهر بمركز “تحقيق الجلمة”، وصدر حكمًا بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عامًا.

وفي 10 أيلول/سبتمبر 2021، أعاد الاحتلال اعتقال قادري إلى جانب الأسير محمود العارضة في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع.

وصدر بحقه حُكمًا آخر بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة