قال عضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو دياب إن سلطات الاحتلال في القدس تستغل أي حدث حتى لو كانت الرياضة أو الثقافة كأدوات لتهويد مدينه القدس المحتلة.
وأشار أبو دياب إلى أن بلدية الاحتلال في القدس تستغل هذا الماراثون التهويدي لتهويد القدس ولإضفاء صبغة وبصمة إسرائيلية على المدينة، وزعم أن القدس موحدة تحت سيطرتهم وأنها تعيش بأمن وأمان وسلام.
وأوضح أبو دياب أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مسار الماراثون، وأكثر من 90% من طرق القدس مغلقة، مع تواجد مكثف لقوات الاحتلال حتى لو كانت بعيدة عن مساره.
ولفت أبو دياب إلى أن الاحتلال بينما يعلن أنه يريد تأمين هذه المجموعات، يعمل على غسل أدمغة القادمين من الخارج والمشاركين في المارثون ومحاولة نقل صورة أن هذه المدينة موحدة وتحت السيادة والسيطرة الإسرائيلية الكاملة ويستطيع الجميع المجيء إليها.
وحول اختيار أيام الجمعة لتنظيم مثل هذه الفعاليات التهويدية، رأى أبو دياب أنه وبالرغم من أن هذا اليوم ليس عطلة لدى الإسرائيليين، إلا أنه ينظم هذه الفعاليات ويختارون الأيام والمناطق لتضييق الخناق على المقدسيين وملاحقتهم وإعاقتهم من ممارستهم حياتهم خاصة الدينية والتوجه للمساجد وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وكان الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة أكد سابقا أنّ عزم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة إقامة ماراثون رياضي تهويدي في المدينة المقدّسة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاستيطانية الجمعة؛ هو استمرار لسياسات تهويد المدينة والتعدّي على قدسيتها.
وشدد حمادة على أنه "محاولة مكشوفة لإثبات سيادة احتلالية مزعومة وباطلة على المدينة، لن تنجح في تغيير عروبتها وإسلاميتها".
ودعا رياضيي وشعوب العالم إلى تعزيز مقاطعتهم لهذا الكيان الغاصب، الذي يحاول استخدام الأنشطة الرياضية للتغطية على جرائمه المتصاعدة، بحق شعبنا وأطفالنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة وفرض وقائع جديدة للسيطرة عليها، في مخططات متواصلة وانتهاكات يومية تطال المقدسات وكل أنحاء المدينة وأحيائها وسكانها، وليس آخرها الماراثون الرياضي التهويدي.
وأغلقت قوات الاحتلال، قبيل صلاة الجمعة، عدة طرق في مدينة القدس المحتلة، تزامناً مع بدء فعاليات الماراثون التهويدي.