قال النائب باسم زعارير، إن الأسرى انتصروا بالرعب في معركة ليست الأخيرة؛ لكنها تبشر بانتصارهم في المعركة الفاصلة بإذن الله تعالى.
وأكد زعارير على أن الأسرى الأبطال انتصروا لأنهم أصحاب إرادة صلبة، طالما لقنوا السجان ومن وراءه دروسًا في الصمود والشجاعة خارج السجن وداخله، فأصبح الاحتلال يحسب لهم حسابا كبيرًا لقناعته أنهم إذا قالوا فعلوا.
وشدد على أن "إن انتصار الأسرى يعزز ثقة شعبنا بقدراته وإمكاناته وإرادته الفولاذية التي لا تكسر ولن تكسر بإذن الله".
وتابع: "نحن مطمئنون لمسيرة شعبنا ومسيرة أسرانا ولعدالة قضيتنا، وفخورون بصمود شعبنا ومكوناته رغم الخذلان الذي يعانيه من القريب والظلم الذي يلقاه من العدو".
وأوضح أن الأسرى انتصروا لأنهم يواجهون عدوًا جبانا لا يقدر على معركة عض الأصابع.
وأضاف: "الله تفضل عليهم بالنصر في شهر الانتصارات، وبدعاء المخلصين من أبناء شعبنا، لأنهم مظلومون يكابدون السجن والحرمان ويراغمون عدوًا لا يرقب فيهم إلا ولا ذمة".
وحقق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، انتصارا على إدارة سجون الاحتلال، وقرروا وقف الإضراب المفتوح عن الطعام الذي كان من المقرر أن يبدأ اليوم الخميس، بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية ضدهم.
وخاض ممثلو الأسرى جولة مفاوضات صعبة وشاقة مع إدارة سجون الاحتلال، انتهت بوقف الإجراءات العقابية والتعسفية التي قررها المتطرف "بن غفير"، ما جعل الأسرى يوقفون خطوة الإضراب.
وكان من المقرر أن يشرع 2000 أسير في سجون الاحتلال إضراب "بركان الحرية أو الشهادة"، اليوم في أول أيام رمضان، يتقدمهم قيادة الحركة الوطنية الأسيرة والأسرى القدامى، رفضًا لقرارات وإجراءات إدارة السجون والمتطرف "بن غفير" بحقهم.
وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس زاهر جبارين، أن الأسرى يحققون نصراً جديداً يحطمون به غطرسة السجان، ويبرهنوا من جديد بأنهم أصحاب حق والأقدر على الصمود وانتزاع الحقوق.
وقال جبارين مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بحركة حماس: "بعزيمة وإرادة وثبات يمضي أسرانا نحو المنون، لا يهابون بطشاً ولا جبروتاً ولا قهر سجان".
وتابع قائلًا: "مع نفحات شهر الخير والبركات شهر النصر والفتوحات رمضان المبارك، يحقق أسرانا الأبطال نصرًا جديدًا يحطمون به غطرسة السجّان، ويبرهنوا من جديد بأنهم أصحاب حق والأقدر على الصمود وانتزاع الحقوق".
ووجه جبارين التحية للأسرى الأبطال ولأبناء شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة الباسلة وأحرار العالم، لوقوفهم سدًا منيعًا في وجه الاحتلال وسجانيه.
وشدد على أن الأسرى ليسوا وحدهم ولن يتركوا لقمة سائغة للاحتلال وسجانيه، وإن المقاومة الباسلة وأبناء شعبنا يرقبون سلوك الاحتلال ولن يتوانوا لحظة واحدة في نصرة الأسرى والذود عنهم.