عقبّت فصائل المقاومة الفلسطينية، ظهر اليوم الثلاثاء 2 مايو 2023، على جريمة اغتيال الاحتلال للأسير الشيخ خضر عدنان، بعدما خاض إضرابًا عن الطعام، استمر لـِ86 يومًا، رفضًا للاعتقال الإداري الظالم داخل سجونها.
وحمّلت الفصائل في تصريحاتٍ منفصلة لوكالة "شهاب" للأنباء، حكومة الاحتلال ووزرائه المتطرفين المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشيخ عدنان، مُستنكرين الصمت المُخزي للمؤسسات الدولية عمّا يحدث داخل السجون.
القيادي في الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أكد أن الاحتلال يتحمل مسئولية كاملة، مُشيرًا إلى أنهم سيقومون بدورهم في التصدي لهذه الجرائم والاعتداءات، وعلى وجه التحديد هذه الجريمة التي استشهد جراءها الشيخ المجاهد البطل خضر عدنان".
من ناحيته، شدد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة محمد البريم، على أنه باغتيال الشهيد خضر عدنان، لن يغتال الاحتلال المقاومة والروح الوثابة لدى جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان.
ونوّه أبو مجاهد إلى أن المقاتلين والمقاومين في الكتائب المنتشرة بالضفة وقطاع غزة، جاهزون بكل ما يمتلكون من أدوات للثورة في وجه الاحتلال وللثأر لدماء الشهيد القائد الكبير خضر عدنان.
وفي السياق ذاته، قال منسق لجان الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية زكي دبابش: إن "رسالتنا اليوم إلى العدو الصهيوني بأن استشهاد خضر عدنان لن يُثني المقاومة الفلسطينية والأسرى عن مواصلة طريقهم وصلابتهم"، مُردفًا "هم سيعرفوا كيف سيدافعون عن أنفسهم في داخل الأسر".
وأضاف دبابش: "اليوم نحن على أعتاب المؤسسات الدولية التي نقف على أبوابها الصامتة عن الحقوق الفلسطينية وحقوق الأسرى بداخل سجون الاحتلال".
وأشار إلى أن دور تلك المؤسسات أصبح هامشيًا، لا فائدة منه، لأبناء الشعب الفلسطيني، وهي تشاهد الظلم بأعينها ولا تفعل شيئًا.
وتابع دبابش: "نحنُ طالبنا هذه المؤسسات بمئات الرسائل، قلنا لهم نريد تطبيق القانون الدولي؛ تطبيق اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، ولكن لا حياة لمن تنادي".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب كل هذه الاتفاقيات بعرض الحائط، مشددًا على أنهم لا يعرفون إلا لغة واحدة، هي لغة القوة.
وأكمل: "كان هناك ردودًا فعلية من أبناء الشعب الفلسطيني صبيحة اليوم، وأولها في سجن عوفر بعد أن قام أسير بطل بسكب الزيت المغلي على رأس رئيس الاستخبارات في سجن عوفر، وهذه ردود أولية بعد إعلان النفير العام في داخل السجون وإغلاق كافة الأقسام".
وختم: "نحن كفصائل فلسطينية وكلجان أسرى نقول إن دم الشهيد القائد خضر عدنان لن يذهب هدرًا بإذن الله تعالى".
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، حالة الحداد العام والاستنفار الكامل داخل كافة قلاع الأسر، ردًا على استشهاد الشيخ خضر عدنان داخل سجون الاحتلال.
وأكدت لجنة الطوارئ في بيانٍ صحفي، أن الحداد سيبقى مستمرًا إلى أن يتم الرد على هذه الجريمة النكراء ردًا يُوازي حجم الجريمة؛ جريمة القتل والتصفية الجبانة التي نفّذتها إدارة السجون، والتي تتحمل كامل المسؤولية وكافة تبعاتها داخل وخارج السجون.
وطالبت كافة الفصائل على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها أن تكون على مستوى الحدث وعلى قدر المسؤولية إزاء عملية الاغتيال الجبانة هذه.
وشددت على أنه يجب ألّا تمر هذه الجريمة دون ردٍ أو عقاب أو جزاء يكون من جنس العمل، وبمستوى الجريمة التي ارتكبتها إدارة السجون بحق أسرانا الأبطال.
وذكرت لجنة الطوارئ بالحركة الأسيرة أن استشهاد القائد خضر عدنان مكبلًا في زنزانته، جاء ليذكر كافة أحرار العالم وكافة الأحزاب والفصائل الوطنية والإسلامية بواجبها الأخلاقي والديني تجاه الأسرى وقضيتهم ومعاناتهم المستمرة.
وأكدت أنه على الجميع أن يقف عند مسؤولياته، وأن تتكرس كل الجهود والطاقات على كافة الجبهات وفي كل الساحات من أجل إنهاء مأساة ومعاناة الأسرى وآلامهم التي تزدادُ يومًا بعد يوم.