حذّرت وزارة الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 21 مايو 2023، من استمرار مواصلة إدارة سجون الاحتلال فرض عقوبة العزل الانفرادي للأسبوع الثاني على التوالي بحق الأسير القائد أحمد سعدات ورفاقه القادة، مُعتبرةً أنها غطاء لمحاولة استهداف حياتهم وإعدامهم إعدامًا صامتًا.
وشددت الوزارة في تصريحٍ صحفي صادر عن وكيلها بهاء المدهون، على أن استهداف مصلحة سجون الاحتلال للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات وعدد من رفاقه القادة داخل الأسر، هو استهدافٌ ليس فقط للحركة الأسيرة ومكوناتها، بل هو استهدافٌ لقامة وطنية ورمز من رموز شعبنا الفلسطيني.
وأضاف المدهون أن استهداف قادة الأسر يتطلب منا جميعًا وقفةً تُوازي هذا الحجم من الاستهداف، الذي لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال، مُشيرًا إلى ما يحدث هو جزءٌ من سياسة الحكومة الفاشية بحق رموز الحركة الأسيرة وقادتها، ومحاولة يائسة لإضعافها وتفكيك وحدتها.
وأكد أن عودة الاحتلال في تطبيق سياسة العزل الانفرادي بحق قادة الحركة الأسيرة، ستكون لها تبعات خطيرة، ولن تكسر إرادتهم في مواجهة السجّان.
ونوّه المدهون إلى أن استمرار عزل القائد سعدات ورفاقه سيؤدي لتجديد التصعيد وإشعال حالة من التوتر داخل السجون وخارجها، مُشددًا على أهمية وضرورة تسليط الضوء من قبل كافة وسائل الإعلام على قضايا الأسرى وفي المقدمة منها قضية الأسير أحمد سعدات ورفاقه.
كما دعا المنظمات الدولية والإنسانية لاتخاذ مواقف جدية أمام هذا الاستهداف الواضح، وأمام ممارسات إدارة السجون الإجرامية بحق الأسرى.
وكانت قوات القمع الإسرائيلية قد اقتحمت في الثامن من مايو الحالي قسمي (5،7) بسجن (ريمون)، وتحديدًا الغُرف التي يقبع فيها أسرى من الجبهة الشعبية، وشرعت بعمليات تفتيش، ونقلت القادة أحمد سعدات، وعاهد أبو غلمة ووليد حناتشة للتحقيق والعزل.
الجدير بالذكر، أن سعدات معتقل منذ عام 2006، وهو محكوم بالسّجن لمدة 30 عامًا، والأسير أبو غلمة معتقل منذ عام 2006، وهو محكوم بالسّجن المؤبد وخمس سنوات، والأسير حناتشة معتقل منذ عام 2019، وما يزال موقوفًا، علمًا أنه أسير سابق أمضى سنوات قبل اعتقاله الحالي، وكان قد تعرّض للتعذيب الشديد بعد اعتقاله عام 2019.