قال والد الشهيد الصحفي يوسف أبو حسين في كلمة أهالي الشهداء الصحفيين الفلسطينيين: "بكل مرارة نقف بين أيديكم، نحن عوائل الشهداء الصحفيين، نذرف الدموع والآهات ليس لأننا في مقام ذكرى استشهاد أبنائنا، بل لأننا نرى وصية الشهداء وهي في موضع استهداف من قِبَلِ يدٍ تعبث بها، ولا ترى أدنى حرج بالمساس بها".
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الوطني للصحفيين الذي نظمه الحراك النقابي الصحفي: "هذه اليد التي ما فتِئت تخرب فيها عنوة تحت مسمى حماية الصحفي، ولم نجد بعد سنواتٍ من ارتقاء أبنائنا شهداء أيَّ تحرك رسمي منهم أو من الجهات التي يمثلونها في سياق محاسبة قتلة الشهداء الصحفيين".
وتابع: "فوق هذا الوجع يزيدوننا وجعًا باستهداف رفاق أبنائنا وزملائهم، فهؤلاء الذين يتعرضون لنفس المخاطرة، يُحرمون اليوم من بيتهم الجامع الذي ينبغي أن يوفر لهم أدنى أنواع الحماية والدعم والإسناد".
وحظي المؤتمر الوطني للصحفيين الفلسطينيين بمشاركة واسعة من الصحفيين وكبار الإعلاميين الفلسطينيين وممثلين عن أطرٍ وكتلٍ وتجمّعاتٍ إعلامية.
وتساءل والد الشهيد أبو حسين: "مَن يحمي الصحفي؟ ومَن فكرّ في رفع قضيةٍ للجنائية الدولية؟ ومَن خاطب العالم ليأتي لزيارة عوائل الشهداء الصحفيين والوقوف على مسرح الجرائم التي ارتكبت بحقهم؟
وأكد على أنهم كعوائل الشهداء ليسوا في موضع تفرقة بين الصحفيين، بل يدعون للعمل جميعًا لتوحيد صفهم في نقابة صحفيين تجمعهم وتقوي من عزائمهم وتوفر الحماية لهم، وفي أقل تقدير أن تعمل من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم.
وشدد على دعمهم ووقوفهم إلى جانب المؤتمر الوطني الجامع، قائلًا: "امضوا ولا تلتفتوا خلفكم، فقد عرفناكم وخبرناكم في ميادين العمل تبذلون الغالي والنفيس لأجل نقل الحقيقة والرواية، فأنتم خير مَن يمثل الصحفيين الشهداء والأحياء."
وطالب بضرورة أن يتوحد الصحفيون في نقابة تضم الكل الفلسطيني، مضيفا:ً "ما زلتُ أنتظر اليوم الذي يطرق فيه الصحفيون بابي ويقولون لي نحن نمثل الجميع، وأتينا لنطرق بابكم لكي نكرم يوسف الشاهد والشهيد ونخبره أن للصحفيين بيتًا جامعًا يجمعهم، كان يحلم به هو ورفاقه عندما كان حيّا".