تواصل أجهزة أمن السلطة في رام الله اعتقال ثلاثة طلاب من جامعة بيرزيت، هم: عبد الله أبو قياص، ويحيى فرح قاسم، وعبد الغني فارس، لليوم الـ5 على التوالي، وسط ملاحقات متواصلة لطلبة الجامعات في الضفة الغربية المحتلة والتضييق عليهم.
ويواجه الطلبة المعتقلين، تحقيقا صعبا يتعرضون خلاله للتعذيب الذي ظهر جلياً على أجسادهم خلال جلسات تمديد اعتقالهم في المحكمة.
حق مسلوب
والدة المعتقل السياسي الطالب عبد الغني فارس، قالت إنه لا يوجد مبرر لاعتقال أجهزة أمن السلطة طلبة الجامعات بالضفة الغربية.
وأوضحت فارس في تصريحات صحفية، أن أجهزة أمن السلطة تعتقل الطلبة على خلفية ممارسة حقهم الطبيعي الذي يكفله القانون.
وطالبت أم عبد الغني، المؤسسات الحقوقية بمنع السلطة من اعتقال طلبة الجامعات، والعمل على الإفراج عنهم.
بدوره أكد عوني فارس، والد المعتقل عبدالغني أن نجله طالب مجتهد ويحب جامعته ويحب بلده، ويخدم زملاءه بكل إخلاص.
وأضاف فارس أنه لا أحد يستطيع كسر قناعة نجله، ولا أن يغير من سلوكه لا باعتقال ولا بغيره.
وأعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، يوم أمس عن دخولها في اعتصام مفتوح داخل الجامعة، حتى الإفراج عن طلابها من سجون السلطة.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة الخريج من جامعة بيرزيت أحمد فرح قاسم، شقيق المعتقل السياسي يحيى فرح قاسم، أثناء توجهه إلى جامعة بيرزيت للمشاركة في الاعتصام والوقفة التي نظمتها الكتلة في الجامعة.
ورفضت أجهزة أمن السلطة الإفراج عن عضو مؤتمر مجلس الطلبة "يحيى فرح"، بعد حصوله على قرار إفراج بكفالة ماليّة، في الوقت الذي أكدت عائلته ومصادر حقوقية تعرضه للتعذيب في أقبية التحقيق.
وأكد أحمد فرح أن شقيقه يحيى يتعرض للتعذيب الشديد وآثار الضرب ظاهرة عليه، مشددا على رفض الاعتقال السياسي.
وطالبت كتلة الوفاء الإسلامية إدارة جامعة بيرزيت بأنْ تتحرك جديا بخصوص طلبتها المختطفين، مشيرة إلى أنها "لم تفعل شيئا حتى الآن".
فيما حذرت مجموعة محامون من أجل العدالة الحقوقية من استمرار حملة الاعتقالات التي تتخذ منحى متصاعد بشكل ملحوظ، داعية لوقف هذه الاعتقالات والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، سيما وأن هناك تجاوزات خطيرة تمس حقوق الانسان تدعو للمحاسبة.