شكّلت عملية إطلاق النار في "معاليه أدوميم" البطولية شرق القدس المحتلة والتي نفذها الشهيد المجاهد مهند محمد سليمان المزارعة (20 عامًا)، صفعة جديدة وقوية للاحتلال ومنظومته الأمنية، وانتصارا للمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لتصعيد احتلالي استيطاني كبير وخطير.
اقرأ/ي أيضا.. بالفيديو والصور| استشهاد المنفذ.. إصابة 6 مستوطنين في عملية إطلاق نار شرق القدس
الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق أكد أن عملية "معاليه أدوميم" شكلت صدمة قوية لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنظومته الأمنية، كما شكلت صفعة قوية في وجه المحتل ولسياسة "الردع" المتآكلة.
وأشار القيق إلى أن هذه العملية أثبتت فشل خطة الاحتلال لزعزعة جبهات المقاومة، وأنها جاءت لتفشل مخططات الاحتلال أمام ضربات المقاومة.
وأوضح القيق أن المجتمع "الإسرائيلي" وقواه الأمنية يعاني أزمة أمنية معقدة بفعل ضربات المقاومة، وأن المقاومة الفلسطينية لديها خطة واضحة في إدارة الصراع مع الاحتلال.
وبيّن القيق أن تكتيم الاحتلال على عملية "أريحا" في الأيام الماضية يدلل على فشله وضعف منظومته الأمنية، "فالمقاومة تستنزف وتفاجئ وتضرب الاحتلال في جميع أماكن تواجده".
وذكر أن الاحتلال لديه خطة لتفكيك جبهات المقاومة وضربها وفشل في ذلك، في المقابل المقاومة تنجح في تعزيز جبهة الضفة الغربية وجغرافية القدس التي انتقلت لها المقاومة.
انتصار للأقصى
الباحث في الشأن الصهيوني إبراهيم الشيخ شدد على أن عملية "معاليه أدوميم" تأتي في سياق متصل لعمليات سابقة في ظل هجمة الاحتلال ومستوطنيه على القدس والمسجد الأقصى.
وبيّن الشيخ أن عملية "معاليه أدوميم" البطولية شكّلت صدمة للاحتلال الصهيوني ومنظومته الأمنية الفاشلة.
ولفت إلى أن العملية تأتي كرد طبيعي على تصريحات وزراء الحكومة الفاشية بانتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك.
وذكر الشيخ أن عملية "معاليه أدوميم" تؤكد على حجم وعي الشباب الفلسطيني بالمقاومة وفشل عملية كي الوعي التي تمارسها حكومة الاحتلال.
وكان ستة مستوطنين صهاينة قد أصيبوا عصر اليوم الثلاثاء بينهم اثنين بحالة خطيرة، خلال عملية إطلاق نار بطولية نفذها شاب فلسطيني، في مستوطنة معاليه أدوميم، شرق مدينة القدس المحتلة.
ونفذ الشاب الفلسطيني مهند محمد سليمان المزارعة 20 عامًا عملية إطلاق نار في مستوطنة معاليه أدوميم، وارتقى على إثرها شهيدا بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه.
ومستوطنة "معاليه أدوميم" مقامة على أراضي شرق مدينة القدس وتحديدا على أراضي قرى العيزرية والسواحرة وأبو ديس، شهدت خلال الأشهر الماضية عملية بطولية للشهيد عدي التميمي الذي هاجم فيها أفراد أمن المستوطنة بشكل مباشر.
وزفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية الشهيد المجاهد: مهند محمد سليمان المزارعة (20 عامًا)، الذي ارتقى عصر اليوم الثلاثاء، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية في مجمع معاليه أدوميم الاستيطاني شرق القدس المحتلة.
وشاطرت الحركة أهل الشهيد المزارعة مشاعر الفخر بعمليته البطولية الجريئة التي ثأر فيها للأقصى المبارك، مؤكدة أن شعبنا متوحد في ميدان المواجهة مع هذا المحتل، وقادر على الرد على جرائم الاحتلال وحماية مقدساته والثأر لدماء شهدائه.
وشددت حماس على أن التضحيات التي يقدمها أبناء شعبنا لن تذهب هدرا، وعلى المحتل أن ينتظر المزيد من هذه العمليات طالما استمرت عربدته وجرائمه في أرضنا.