حمد لشهاب: عملية قلقيلية تُربك حسابات الاحتلال رغم محاولاته استئصال المقاومة في الضفة

خاص/ شهاب
قالت الكاتبة والناشطة السياسية سمر حمد إن جميع الرهانات التي اعتمد عليها الاحتلال "الإسرائيلي"، ومن يحاول احتواء الحالة النضالية والنفس المقاوم في الضفة الغربية، قد فشلت ولم تثبت جدواها، مضيفةً أن القبضة الأمنية المحكمة، وتقطيع أوصال الضفة، وجعلها سجونًا كبيرة، بالإضافة إلى كل عمليات التنكيل، والاقتحامات، والاعتقالات، وتصفية الشباب الثائر الفلسطيني، لم تُثنِ هذا الشعب عن مقاومته.

ونفذ مقاومون فلسطينيون صباح اليوم، عملية إطلاق نار على حافلة ومركبة للمستوطنين في قرية الفندق قرب قلقيلية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين.

وأكدت حمد، في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن رد الضفة اليوم جاء بعزم شبابها الثائر ومواطنيها الذين لم يرتضوا بديلًا عن المقاومة، مصممين على جعل الاحتلال يندم، مشيرةً إلى أن هذه المقاومة أخذت على عاتقها حرمان الاحتلال من الأمن والأمان، وجعله يدفع أثمانًا باهظة لفاتورة الدم التي راكمها في قطاع غزة واستكملها ضد أهالي الضفة من المقاومين والمواطنين والأسرى.

وأضافت أن العمليات النوعية الموجعة التي يشهدها ميدان الضفة هي الرد الطبيعي على جرائم المحتل وتنكيله، مشددةً على أن عملية قلقيلية تؤكد أن النفس المقاوم في الضفة لن يخمد، وأنه لا الاحتلال ولا من تحالف معه يستطيع اجتثاث المقاومة أو ردع حاضنتها الشعبية مهما حاول ونكّل وتآمر.

وأشارت حمد إلى أن المقاومة هي قدر هذا الشعب وخياره الناجع لمواجهة جرائم الاحتلال والتصدي لمخططاته، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني، ودفعه إلى التهجير والقضاء على وجوده في أرضه وثباته في وطنه ومطالبته بحقوقه.

وبيّنت الناشطة حمد أن الفلسطيني بات يدرك جيدًا، بعد كل هذا الإجرام من المحتل، أنه لا ضمان للانعتاق من وحشيته إلا بالمقاومة، مؤكدةً أن المقاومة وحدها قادرة على ردع العدوان وتكبيد الاحتلال خسائر تجعله يعيد حساباته ويوقف آلة بطشه ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وختمت حديثها قائلة: "ما دام هذا المحتل يوغل في دماء الفلسطينيين وممتلكاتهم وحقوقهم، فستبقى منظومة أمن الاحتلال ومستوطنيه مستهدفة، وسيبقى الأمن والأمان بعيدًا عن الكيان الصهيوني ومستوطنيه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة