ثلاثة متغيرات طرأت على الزيارة

خاص "بايدن" يوجه صفعة لـ "نتنياهو" ويرفض استقباله في البيت الأبيض

"بايدن" يوجه صفعة لـ "نتنياهو" ويرفض استقباله في البيت الأبيض؟

سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما سيتخللها من لقاءات مع قادة زعماء دول وعلى رأسهم رئيس الإدارة الأمريكية جو بايدن.

ووفقًا لمحرر الشؤون العبرية في وكالة شهاب عادل ياسين فإنه من الملاحظ أن هذه الزيارة تختلف كليًا عن سابقاتها في ظل الخلافات بين رؤية إدارة بايدن وبين حكومة نتنياهو في العديد من القضايا سواء قضايا الاستيطان أو الاتفاق مع إيران، أو فيما يتعلق بالتعديلات القانونية التي بدأت حكومة نتنياهو في تمريرها تمهيدًا لسيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية من خلال تحييدها ونزع صلاحياتها.

وأوضح ياسين أن أحد المتغيرات هو تعامل إدارة بايدن مع نتنياهو واقتصار اللقاء على هامش انعقاد الجلسة العمومية للأمم المتحدة خلافًا لرغبة وطموح نتنياهو بعقد اللقاء داخل أروقة البيت الأبيض، باعتباره اجراء روتيني متبع ومعهود بين رئيس الحكومة الإسرائيلية وأهم حلفائها.

وأشار ياسين إلى أن نتنياهو يعتبر بأن زيارته للبيت الأبيض تجسد مدى تمسك الولايات المتحدة بالعلاقة الوطيدة مع (إسرائيل) وما يترتب عليها من تعزيز مكانتها السياسية وترميم لقوة ردعها خصوصًا في هذ المرحلة الحساسة التي شهدت تآكل ملموس وواضح في قوة ردعها سواء على الجبهة الشمالية أمام حزب الله أو الجبهة الجنوبية أمام فصائل المقاومة في غزة.

وتابع ياسين، هذه الحقيقة التي تمثلت برفض الإدارة الأمريكية توجيه دعوة رسمية لنتنياهو للقاء بايدن في البيت الأبيض بعد مرور تسعة أشهر تجسد حالة التناقض والخلافات بين الجانبين وتكشف عن انعدام ثقة الإدارة الامريكية بنتنياهو الذي كان يصول ويجول في البيت الأبيض كالطاووس كما وصفته الصحفية الإسرائيلية أورلي أزولاي".

وأردف ياسين، هذا يعني أن اقتصار اللقاء على هامش انعقاد الجلسة العمومية للأمم المتحدة يمثل إهانة وصفعة قوية لحكومة نتنياهو، ودليل على فقدان هيبته ومكانته أمام الإدارة الأمريكية.

وذكر ياسين أن هناك متغيرا آخر طرأ على الزيارة، تجلى بملاحقة المتظاهرين الرافضين للانقلاب القانوني لنتنياهو في جميع محطات زيارته للولايات المتحدة وما تخللها من رفع شعارات تصفه بالديكتاتور الهارب وتصف حكومته بغير الشرعية وهو ما يمس بمكانة نتنياهو في الحلبة الدولية، وتؤثر سلبا على قدرته في تجميل صورة حكومته أمام المجتمع الدولي الذي بات ينظر إليها كحكومة عنصرية ومتطرفة.

وختم ياسين: "ما يزيد من الطين بلة هو موقف غالبية أبناء الجالية اليهودية تجاه نتنياهو وبدء حراك فعال ضد محاولته تمرير التعديلات القانونية لما يترتب عليه من انهيار للنظام الديمقراطي في (إسرائيل) حسب رؤيتهم لا سيما وأن الغالبية العظمى من أبناء الجالية اليهودية يؤيدون تيارات ليبرالية معارضة لسياسة حكومة نتنياهو التي تضم بين مكوناتها وزراء متطرفبن وعنصريين يحاولون تغيير طابع (إسرائيل) من (دولة يهودية وديمقراطية) إلى (دولة يهودية) وإنهاء دور السلطة القضائية التي يعدونها عائقا رئيسا أمام تطبيق أيديولوجيتهم الدينية وسياستهم الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة