خاص / شهاب
قال الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي، عزام أبو العدس، إن هناك حالة غضب كبيرة وغير مسبوقة تسود في "إسرائيل" بسبب إبرام صفقة تبادل الأسرى بثمن باهظ ووقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح أبو العدس، في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب: "خلال متابعتي للإعلام الإسرائيلي، لم أجد بين عشرات الصحفيين الإسرائيليين شخصًا واحدًا يمتدح هذه الصفقة أو يصفها بالإيجابية".
وتوقع أبو العدس أن يكون لهذه الصفقة تداعيات كبيرة جدًا على حكومة الاحتلال وعلى مجتمع الاحتلال بشكل عام.
وبيَّن أن هذه الصفقة ستلقي بظلالها على سكان غلاف غزة وعودتهم مجددًا إلى مناطقهم، مشيرًا إلى أن مستوطني الغلاف كانوا يشترطون إنهاء حكم حماس في قطاع غزة وإزالته بالكامل.
ولفت أبو العدس إلى أن حكومة الاحتلال تحاول استرضاء مستوطني الغلاف بالعودة عبر تقديم منح مالية وضمانات ووعود بحياة آمنة.
وذكر أبو العدس أن "السابع من أكتوبر بقي محفورًا بعمق في العقل الجمعي الإسرائيلي، وتحديدًا لدى سكان غلاف غزة".
وتابع: "هذه الصفقة أيضًا أفقدت حكومة الاحتلال أغلبيتها باستقالة بن غفير، مما جعل الحكومة على حافة الانهيار. إذا استقال سموتريتش أيضًا نتيجة ابتزاز بن غفير من جهة، وضغوط داخلية من جهة أخرى، فذلك يعني نهاية حكم نتنياهو وخروجه من المشهد السياسي في 'إسرائيل' وهو مكلل بالعار".
وأشار أبو العدس إلى أن الحرب أفرزت وضعًا اقتصاديًا سيئًا في "إسرائيل"، موضحًا أن هذا الملف سيظل معلقًا لفترة طويلة.
وأضاف: "إذا لم يستقل سموتريتش، فقد ينفجر الخلاف لاحقًا بسبب ملف خدمة المتدينين في الجيش، وهو أمر أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".
وتابع: "هذه الصفقة أظهرت أن 'إسرائيل' عاجزة عن قهر أعدائها، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الهجرة إليها. هل سيواصل المستوطنون البقاء فيها؟ وهل سيهاجر اليهود إليها مستقبلاً وهي دولة عاجزة عن حماية شعبها وتحقيق نصر مطلق؟".