"الضربة الاستباقية ستضرّ الاحتلال"..

خاص ياغي لشهاب: رد محور المقاومة سيكون مؤلماً لـ "إسرائيل" وغزة فقط من توقف "الحرب الإقليمية"

ياغي لشهاب: رد محور المقاومة سيكون مؤلماً لـ "إسرائيل" وغزة فقط من توقف "الحرب الإقليمية"

خاص – شهاب

قال المختص في الِشأن الإسرائيلي فراس ياغي، إن رد محور المقاومة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت سيكون مؤلمًا لـ "إسرائيل".

وأضاف ياغي في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، أن الحديث عن ضربة استباقية من قبل الاحتلال لكسر حالة الانتظار، لا جدوى له، لأن هناك استنفار موجود إن كان في لبنان أو إن كان في ظهران وجبهات المقاومة المتعددة وعادة تكون الضربة الاستباقية هي مفاجئة من أجل إحداث هزة كبيرة في داخل أي جبهة.

وأوضح المختص بالشأن العبري، أن الضربة الاستباقية لن تكون في صالح جيش الاحتلال الإسرائيلي ولن تكون في صالح "إسرائيل"، مشيراً إلى أن مسألة الانتظار ستكون مقلقة وستخسر الاحتلال كثيرًا ليس على الصعيد النفسي وإنما أيضًا حتى على الصعيد الاقتصادي.

وبين ياغي، أن السيناريوهات المتوقعة في هذا الموضوع "إسرائيل" وضعتها بشكل واضح وقالت إنه قد يكون هناك رد مشترك وقد يكون هناك ردود منفصلة وأن هذه الردود هي التي ستحدد طبيعة الرد الإسرائيلي.

وتابع: "إذا ما أصابت منشآت مدنية أو مدنيين سوف ترد إسرائيل بشكل كامل وتحدثت أنه إذا كانت الردود ليست استراتيجية أو لا تحرج إسرائيل فإنها قد تقوم بامتصاص هذه الردود، وبالتالي العودة من جديد لقواعد الاشتباك".

ونوه إلى أنه يعتقد بأن سيناريو الرد سيكون سيناريو مؤلم بالنسبة للإسرائيلي وأنه لن يكون أمام الإسرائيلي مجال سواء يقوم بالرد على الرد.

وأردف: "نحن في أيام قتال وفي وسط حرب هل هذه الحرب ستصل إلى مفهوم الحرب الإقليمية الشاملة نعم قد تصل إلى ذلك إذا ما انزلق الميدان بشكل كبير ضمن معطيات الرد والرد المقابل إن كان من الطرف الإسرائيلي أو من طرف محور المقاومة".

وأردف ياغي:" في حقيقة الأمر يبدو بأن قيادة الجيش الإسرائيلي وقيادة الأمن تحذو نحو مسألتين، أولها مسألة تعزيز الردع الإسرائيلي وبأن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان وأن يدها طويلة وأنها تستطيع أن تؤذي من يؤذيها وتحرج رأس المحور وهو إيران بالقيام بعملية اغتيال في داخل طهران نفسها وبالتالي إهانة إيران أولا وثانيا الحديث عن أن إيران لا تستطيع أن تحمي قيادات المقاومة وهذا يؤكد من خلال ما قاموا به من عملية اغتيال لرئيس المكتب السياسي وإسرائيل نجحت في هذا الشأن إلى حد ما".

واستطرد في هذه النقطة، "المسألة الثانية هي توريط نتنياهو بالذهاب الى أيام قتال تؤدي في النهاية الى صفقات سواء كان في الشمال أو في الجنوب لأن نتنياهو لا يريد أي صفقة ولا يريد الذهاب نحو صفقة لتبادل الاسرى وكل ما يأتي من الجانب الاسرائيلي أنها مستعدة لان تعود الى قواعد الاشتباك مع مختلف الجبهات دون قطاع غزة".

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي، إن نتنياهو مستعد ويريد أن يستمر في القتال داخل قطاع غزة وهذه المسألة ترفضها جبهات الاسناد بشكل كامل وتقول بأن كل شيء مرتبط في قطاع غزة ولن يوقف القتال في كل الجبهات ما دام هناك قتال في داخل القطاع".

وأضاف، "بأن منحنى التصعيد في المنطقة كبير وإذا لم تتدارك أمريكا ذلك فالمسائل ذاهبة باتجاه حرب إقليمية شاملة، والأمر مرهون بوضح حل لما يحدث في داخل قطاع غزة".

وحول السيناريوهات قال ياغي، بأن أياماً من القتال ستبدأ من إيران والحوثي والعراق وسوف يلحقها حزب الله بدخول قوي، وسينتج عن ذلك أمرين.

الأمر الأول وفق ياغي، صفقات توقف كل شيء وبما يشمل غزة، والثاني توسيع المعركة ودخول أمريكي وبريطاني بما يؤدي لحرب إقليمية شاملة.

ونبه إلى، أن المعادلة صعبة فأمريكا لا تريد لـ "إسرائيل" أن تهزم يقابله إرادة محور المقاومة بأنه لا هزيمة للقسام وغزة.

وختم قائلاً:" موازين قوة جديدة تفرض استحقاقات جديدة تؤدي لتداعيات جيوسياسية جديدة، فطوفان الأقصى لا يمكن أن تكون تداعياته العودة لما كان، بل لما سوف يكون، وهنا ما سوف يكون يعتمد على الميدان".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة