خاص- شهاب
قال الباحث والكاتب الفلسطيني ساري عرابي، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس لا تزال حركة متماسكة وإنها حتى على المستوى الإداري والتنظيمي قادرة على إدارة المشاورات ما بين مختلف مواقع الحركة بصورة عالية جدا.
وأضاف عرابي في تصريح خاص لـ"شهاب"، أن الاحتلال راهن باغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية على خلق فوضى وخلافات داخل الحركة، لكن الواضح أن الحركة تعلم هذا التحدي وأنها تدير هذه المسألة والقضية بمسؤولية عالية وبأمانة كبيرة تجاه أرواح الشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني والأثمان الباهظة والكبيرة التي دفعت داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أن الوضع الحربي والميداني داخل قطاع غزة أقل من أن يؤثر على قدرة حركة حماس على اختيار رئيس جديد لها في هذه الفترة إلى حين حصول انتخابات جديدة، وبذلك ستفوت فرص خلق الفوضى داخل صفوفها.
وتابع:" لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي سعى باغتيال اسماعيل هنية إلى خلق نوع من الفوضى، نتيجة الظروف الخاصة التي تمر بها الحركة باستشهاد رئيس الحركة، ومن قبله نائب الرئيس الشيخ صالح العاروري، ووجود رئيس قطاع غزة، يحيى السنوار في ظروف خاصة داخل القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي".
وفي ذات السياق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها بدأت إجراءات اختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي بعد اغتيال إسماعيل هنية، مشيرة إلى أنها شرعت في عملية تشاور وفق الأنظمة المعمول بها في الحركة من أجل ذلك.
وقالت حماس، في بيان نشرته على حسابها في منصة تليغرام السبت، إنها "تمتاز بمؤسسيتها العالية، وشوريتها الراسخة التي عكستها الوقائع والأحداث خلال العقود الماضية التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها".
وتابع البيان بالقول إن الحركة "كانت تسارع إلى اختيار بدائل عن قادتها وفق لوائح وأنظمة الحركة، وإنه باستشهاد الأخ القائد أبي العبد (إسماعيل هنية)، فإن قيادة الحركة باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة".
ونفت الحركة ما تتداوله وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن تكليف أسماء معينة برئاسة الحركة، قائلة إنه لا أساس له من الصحة، مشددة على أنها ستنشر نتائج مشاوراتها حال الانتهاء منها.
