"الاحتلال يتكتم على خسائره والمقاومة تملك زمام المبادرة"

محلل عسكري لـ"شهاب": كمين "تل الهوا" دليل على قوة وتماسك المقاومة الفلسطينية

شهاب - خاص 

قال الخبير والمحلل العسكري واصف عريقات إن تنفيذ كتائب القسام لكمين محكم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، بعد مرور 317 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، دليل على تماسك وقوة المقاومة وامتلاكها زمام المبادرة والسيطرة والقيادة، وضعف الجيش الإسرائيلي في مواجهتها.

وأوضح عريقات في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن تنوع عمليات المقاومة في قطاع غزة ما بين نصب كمائن وتفخيخ منازل وأنفاق واشتباكات من مسافة صفر وإطلاق قذائف الهاون وصواريخ رجوم، دليل على أن المقاتل الفلسطيني لا يقهر ولا يهزم.

وأعلنت كتائب القسام أمس السبت، عن تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين لقوات الاحتلال والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

من جانبه، اضطر جيش الاحتلال للاعتراف عن مقتل اللواء احتياط مردخاي يوسف بن شوم، والضابط يوتام يتسحاق بيليد في العملية، فيما أخفى باقي خسائره.

وتابع عريقات، المقاتل الفلسطيني لا يخوض معركة ميدانية فقط، بل يخوض معركة ميدانية وحرب نفسية ودعائية وحرب إعلامية وحرب على الوعي، مشيرًا إلى أن هناك وعي جديد تشكل لدى الإسرائيليين سواء كانوا جنود أو جبهة داخلية أن الجيش الإسرائيلي يقهر وليس كما كانوا يعتقدون. 

وأردف عريقات، المقاومة الفلسطينية لا زالت تقاتل وكأنه اليوم الأول للمعركة، وهذا أكبر دليل على ضعف الجيش الإسرائيلي.

ولفت إلى أن عرض المقاومة لعمليات العسكرية بالصوت والصورة وتظهر حجم الخسائر التي يتكبدها الاحتلال، هي بمثابة رسائل قوية أثرت على الروح المعنوية عند الجنود والضباط الإسرائيليين، وأثرت على الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي تضغط على صناع القرار في "إسرائيل" بأنها لا تريد لأبنائها ان يذهبوا الى الموت في مستنقع غزة.

وقال عريقات إن "إسرائيل" تخفي خسائرها منذ اليوم الأول، حينما رفعت شعار "سمح بالنشر" بمعنى انه لا يمكن نشر أي معلومة الا عبر الأجهزة الأمنية والاستخبارية.

وأكد الخبير العسكري أن "إسرائيل" تريد أن تخفي خسائرها خاصة بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، والتي ضربت ركائز الكيان الصهيوني سواء الأجهزة الأمنية والاستخبارية والقواعد العسكرية والجيش بكل مؤسساته، في مسعى لعدم تأثير ذلك على الروح المعنوية للجنود والضباط الإسرائيليين والتأثير على الجبهة الداخلية.

وأشار عريقات إلى أن اعلان جيش الاحتلال قبل يومين عن أن هناك أكثر من عشرة آلاف إصابة في صفوف جنوده خلال حرب غزة، هو أكبر دليل على أنها لم تتمكن من القضاء على المقاومة التي لا زالت قوية ومتماسكة، فيما لا يزال الاحتلال يتكتم على الحجم الحقيقي لخسائره في غزة.

وأعلنت كتائب القسام أمس السبت، عن تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين لقوات الاحتلال والاشتباك مع من تبقى من الجنود بالأسلحة الرشاشة، وإيقاعهم بين قتيل وجريح في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة