خاص _ حمزة عماد
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، إن الحرب الانتقامية هي جزء لا يتجزأ من قرار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن الحرب على الأسرى بدأت في سجون الاحتلال مع بدء حرب غزة.
وأكد فارس في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن الفيديو الذي نشر من سجن مجدو لا يمثل أبشع صورة من صور العذاب التي يتعرض لها الأسير الفلسطيني والجحيم الذي يعيشه في سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لما هو أصعب وأقسى وأكثر وحشية مما كان عليه الوضع سابقًا.
وأوضح أن الاحتلال يريد أن ينتقم وفقط من الكل الفلسطيني ومن ضمنهم الأسير في سجون الاحتلال، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تتعامل كأنها دولة فوق القانون.
وشدد فارس أن المؤسسات الدولية أثبتت عجزًا وقسورًا على مدار العقود الماضية ولم تتصدى أو توقف الاحتلال عند حدودها، موضحًا أن العالم ومؤسساته أثبتت أنه سقط سقوطًا مدويًا في اختبار غزة منذ 11 شهرًا ماضية، لأن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب، ترتكب على مرآى ومسمع العالم ولم يحرك ساكنًا.
ودعا فارس لتوفير مظلة حماية للأسرى الفلسطينيين ونصرة قضيتهم في كل المحافل العربية والدولية وفي كل زقاق وشارع ومدينة.
ونشرت صحيفة هآرتس العبرية مشاهد مسربة من الجناح الأمني في سجن مجدو تظهر التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، واستخدام الكلاب لإذلالهم.
وتظهر المشاهد أسرى فلسطينيين وقد أجبرهم السجانون الإسرائيليون على الانبطاح على الأرض وكبلوا أيديهم خلف ظهورهم، بينما يمر أحد السجانين ومعه كلب فوق رؤوسهم.
ونقلت الصحيفة عن أسرى محتجزين في سجن مجدو قولهم إن "السجانين يأخذوننا إلى أماكن لا توجد بها كاميرات ويضربوننا في أماكن حساسة".
