شهاب - خاص
قال الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني ساري عرابي إن مرور 400 يوم على حرب الإبادة على قطاع غزة، دون أن يتمكن الاحتلال الاسرائيلي من انجاز أهداف الحرب التي أعلنها في وقت قياسي وسريع، هو شيء اسطوري يذكر للشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
وأشاد عرابي في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب للأنباء، بمقاومة الشعب الفلسطيني التي تمكنت من الاستمرار واقفة على اقدامها حتى هذه اللحظة، بالرغم من أنها مقاومة ليست لديها خطوط امداد ومحاصرة وقد صبت عليها كل الامكانيات العسكرية والتكنولوجية التي يملكها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف عرابي الحقيقة أن تستمر حرب اتسمت بالإبادة الجماعية، والتدمير الممنهج لكل معالم الحياة الحضارية والعمرانية، واطباق الحصار على مساحة جغرافية صغيرة، وانتهاج سياسات التجويع والتعطيش من دولة نووية لديها كل خطوط الإمداد من كل العالم، ضد هذه المنطقة الصغيرة المحاصرة التي تواطئ عليها العالم كله، شيء اسطوري بالنسبة للشعب الفلسطيني.
وتابع عرابي، أكثر ما يؤلم الشعب الفلسطيني في هذه الحرب بعد الأثمان الكبيرة والفادحة التي دفعها، هي حالة الخذلان، مبينًا أن المقاومة سجلت صمودًا أسطوريا رغم كل ذلك.
وأردف، القضية الفلسطينية موجودة وفاعلة، وبالرغم من الثمن الكبير الذي دفعه الفلسطينيون من القتل والتدمير، إلا أنه لا يمكن حتى هذه اللحظة القول إن الأمر استقر للإسرائيليين.
ودخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ400، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 43508 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 102684، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.