علِمت وكالة "شهاب" للأنباء، بأنه سيتم الإفراج عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، اليوم الإثنين 13 ديسمبر 2021، بعد قضائه محكوميته فيما يعرف بـ"ملف الثوابت".
وقال خالد زبارقة محامي الشيخ صلاح لـ "شهاب" إنه تم إبلاغهم بالإفراج عنه خلال الساعات القادمة من سجن "مجدو" في شمال فلسطين المحتلة، دون تحديد ساعة محددة.
وأضاف زبارقة أن الاستعدادات جارية لاستقبال الشيخ صلاح على مدخل أم الفحم، وستجري الفعاليات الأيام المقبلة، حسب دعوة لجنة المتابعة.
وأفاد بأنه سيتم عقد مؤتمر صحفي في أم الفحم وسيتحدث خلاله قيادات محلية وقطرية، عقب الإفراج عن "شيخ الأقصى".
#فيديو الاستعدادات في مدينة أم الفحم بالداخل لاستقبال الشيخ رائد صلاح، المقرر الإفراج عنه اليوم بعد اعتقال دام 17 شهرا في الأسر pic.twitter.com/f9bSizKMAM
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 13, 2021
ملف الثوابت
عام 2017 بدأ الاحتلال بمحاكمة الشيخ رائد صلاح حول ملف “الثوابت” حيث اعتقلته في آب 2017 ووجهت إليه لائحة اتهام من 12 بندًا تتضمن “التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له”، وقضى الشيخ رائد صلاح 11 شهرًا في السجون إلى حين حولته محكمة الاحتلال إلى الحبس المنزلي والإقامة الجبرية.
وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال الشيخ رائد صلاح على ذات الملف في آب 2020، حيث حكمت المحكمة الإسرائيلية عليه بالسجن 28 شهرًا، قضى منها 11 سابقًا.
وخضع الشيخ صلاح منذ بداية محكوميته في آب الماضي للعزل الانفرادي، حيث مددت محكمة الاحتلال عزله في آب 2021 حتى نهاية محكوميته بطلب من "النيابة".
ووفقًا لطاقم الدفاع عنه، فقد عانى الشيخ رائد صلاح من ظروف اعتقال قاسية، حيث مارست قوات الاحتلال أساليب التعذيب النفسية، إضافة إلى نقله لعدة سجون بمناطق مختلفة ما زاد من التعذيب الجسدي والنفسي عليه.
يذكر أن الشيخ صلاح تعرض على مدار 40 عامًا لعدد من الاعتقالات ولمحاولتي اغتيال، حيث أصيب عام 2002 بطلق ناري في رأسه من قبل قوات الاحتلال، كما تعرّض عام 2010 لمحاولة اغتيال ثانية عندما هاجم جيش الاحتلال أسطول الحرية المتجه إلى غزة في أيار 2010 وكان الشيخ صلاح على متن إحدى السفن.
من هو
خاض الشيخ رائد صلاح انتخابات بلدية أم الفحم عام 1989 حيث فاز فيها بنسبة 70% وأصبح رئيسًا للبلدية في سن 31 عامًا، وفي عام 1993 عاد الشيخ صلاح ليترشح للانتخابات مرة أخرى وفاز فيها بنسبة تفوق الـ71%.
وانتُخب الشيخ صلاح عام 1996 رئيسًا للحركة الإسلامية، التي انشقت في ذات العام بعد معارضته ونائبه الشيخ كمال الخطيب لخوض انتخابات "كنيست" الاحتلال، فانقسمت الحركة لشقين الشمالي بقيادة الشيخ رائد صلاح والجنوبي بقياد حماد أبو دعابس.
وخلال فترة ترأسه للحركة الإسلامية الشمالية، تقلّد الشيخ رائد صلاح رئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إلى عام 2002، وأصبح كذلك رئيسًا لمؤسسة الإغاثة الإنسانية.
وعاد الشيخ رائد صلاح عام 1997 لبلدية أم الفحم بعدما حقق فوزًا جديدًا للمرة الثالثة، حيث خاض بعد عامٍ واحد أحداث هبة الروحة مع أهالي أم الفحم عام 1998 عندما منع الأهالي سلطات الاحتلال مصادرة أراضي الروحة واستطاعوا استرجاع آلاف الدونمات التي تعود للفلسطينيين.