أدان تجمّع المؤسسات الحقوقية (حرية) جريمة إطلاق النار على سيارة الصحفية شذا حنابشة مراسلة موقع الترا فلسطين، وذلك على خلفية تناولها لقضايا فوضى السلاح في الضفة الغربية.
وأوضح التجمع أن مجموعة مسلحة مجهولة قامت بإطلاق النار المباشر على سيارة الصحفية حنابشة فجر الاثنين، بعد قيامها بتغطية قضايا الفلتان والمشاكل العائلية، وتناولت مسألة فوضى السلاح في محافظة جنين ومدن الضفة الغربية.
بدوره حذر محمد القدرة الناشط الحقوقي والباحث في التجمع أن جريمة اطلاق النار وحالة التهديد بالقتل للصحفية حنابشة تأتي بعد سلسلة طويلة من الاعتداءات والتضيقات التي يتعرض لها النشطاء والصحفيين.
وأشار على أن هذه الجريمة تؤكد استمرار سياسة الاغتيالات السياسية والتي راح ضحيتها الناشط نزار بنات قبل أقل من عام حين قامت مجموعات مسلحة بإطلاق النار على بيته كرسائل تهديد قبل القيام باختطافه وقتله، وهذا ما يشير أن هناك نية مبيته للمساس بحياة الصحفية (حنابشة).
وأضاف القدرة أن حرية الرأي مكفولة بموجب القانون الفلسطيني، وهذا ما أكده القانون الأساسي الفلسطيني حين تناول حرية الرأي وحماية النشطاء وأن سلوك الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحق السياسيين والنشطاء والصحفيين هو هدراً لكافة القيم والأعراف الفلسطينية.
وطالب القدرة النائب العام بضرورة فتح تحقيق فورى وجدي في هذه الجريمة، كما دعا الفصائل الفلسطينية والهيئات المدنية والحقوقية بإدانة نهج التهديد والاعتقال وكبت الحريات.
من جانبه أعرب الصحفي أحمد يوسف الصحفي في موقع الترا فلسطين عن أسفه من تعرض مركبة الصحفية حنايشة لإطلاق نار قبل ليلتين أثناء وجود المركبة أمام بيتها.
وأوضح يوسف في منشور عبر الفيسب بوك، أن عملية إطلاق النار سبقها هجوم وتحريض على على الصحفية شذا عبر مواقع التواصل، على خلفية تغطيتها للشجارات في قباطية، مشددًا على أن شذا تعمل بمهنية ووعي.
وقال يوسف: للأسف لم نستمع لموقف من النقابة، ولم تبادر حتى للاتصال مع شذا، كما حاولت عائلة شذا تقديم شكوى لدى الجهات الأمنية ولم تصل لنتيجة.
