قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إنّ "الغرب يفضل البصق على قرارات مجلس الأمن والتحول إلى العدوان"، وذلك في ردّه على كلام نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على إمكانية استخدام أساليب عسكرية ضدّ إيران.
وأكّد لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في موسكو أنّ "روسيا قلقة من الوضع بشأن إيران"، مضيفاً أنّ "قرار الغرب بالتوجه إلى إلغاء خطة العمل الشاملة المشتركة كان خطأ فادحاً".
ووجّه وزير الخارجية الروسي ردّاً صارماً إلى بلينكن، بعد رسالة دعت فيها واشنطن موسكو عبر مصر أيضاً إلى خروج القوات الروسية من أوكرانيا.
وقال لافروف: "الحديث هنا لا يدور حول أوكرانيا، ولا حول نظام كييف الذي لا يتمتع بأيّ استقلالية، وإنّما يخضع لإملاءات واشنطن، ولكن الحديث يدور حول رفض الأميركيين أيّ أحداث يمكن أن تمسّ بهيمنتهم".
كذلك، تطرق الوزير الروسي إلى تطورات الأوضاع في فلسطين، واعتبر أنه من الضروري "التوصل إلى تسوية شاملة على الأساس القانوني الدولي، وتفعيل عمل الرباعية الوسيطة التي لا يتقدم عملها"، موضحاً أنّ القمّة الأفريقية الروسية الثانية ستعقد في تموز/يوليو في مدينة سان بطرسبورغ.
وبشأن العلاقات بين موسكو والقاهرة، لفت لافروف إلى وصول حجم التبادل التجاري في نهاية العام الجاري إلى 6 مليارات دولار، داعياً إلى ضرورة تعزيز التقدم وعمل اللجنة الاقتصادية المصرية – الروسية لتعزيز التعاون، إذ سيجري اجتماعها المقبل في القاهرة.
وقال لافروف إنّ المباحثات تطرّقت إلى التعاون في مجال التعاون والطاقة، مؤكّداً أنّه تمّ الاتفاق على استمرار نقل القمح الروسي إلى مصر، مشيراً إلى مجالات التعاون في القطاعات الاقتصادية والعسكرية والثقافة والتعليم.
وأكّد وزير الخارجية الروسي أنّه تم الاتفاق على تعزيز التعاون والتشاور في الأزمات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أنّه تم التشاور في تطورات الأوضاع في ليبيا، مشيداً باستضافة مصر للحوار الليبي – الليبي في القاهرة، والذي تدعمها موسكو، وأوضح أنّهما بحثا الأوضاع في سوريا وضرورة الحفاظ على سيادة دمشق ووحدتها.
كذلك، لفت لافروف إلى أهمّية الحاجة إلى تكثيف التشاور مع الجامعة العربية حول الوضع فى سوريا تحديداً، وقال إنّ بلاده تدعم اهتمام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتطبيع العلاقات مع سوريا، وهي مستعدة لتطوير الجهود حول ذلك.
وأشار إلى أنّ "هناك اتفاقاً مبدئياً لربط إيران باتصالات ثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا".