بالفيديو "زهرة أمل".. مهرجات يقدمن الدعم النفسي للأطفال في مدينة غزة

مهرجات يقدمن الدعم النفسي للأطفال في مدينة غزة

بطريقة مدروسة، اتجهت الشابة نورهان أبو جبة (27 عاماً) إلى تكوين فريق من الفتيات لتقديم أنشطة ترفيهية للأطفال في مدينة غزة باسم "زهرة أمل".

اتخذت أبو جبة من إحدى المنتزهات مكاناً لتنفيذ الأنشطة الترفيهية، للفت نظر الكبار والصغار، وللأهمية الأشجار والألوان الطبيعية التي تبعث شعوراً ايجابياً في نفس الإنسان.

تقول أبو جبة في لقاء مع وكالة (شهاب) إنها خصصت أزياء متعددة لفريق زهرة أمل، مثل زي الدب، والأرنب، وبعض الشخصيات الكرتونية، ليكون لها دور في عملية التفريغ النفسي للأطفال.

وأضافت أنها تمارس شغفها من خلال أنشطة التفريغ النفسي التي تقدمها بشكل أساسي لأطفال غزة، بالتزامن مع الظروف القاسية التي تمر بالقطاع.

وأوضحت أن فريق زهرة أمل يتكون من 6 فتيات وأهم الأنشطة التي يقدمونها، الرسم على الوجه، بالإضافة إلى العروض المسرحية الحيوية التي يكون للأطفال دوراً للمشاركة بها.

ولفتت أبو جبة إلى أن تطوعها للدعم النفسي للأطفال والكبار في العديد من المؤسسات ساعدها على إبراز فكرتها، واستقبال عروض العمل المتعددة، لأهمية التفريغ بطريقة صحيحة بقطاع غزة.

وبينت أن الفريق كان في البداية يقتصر على الدعم النفسي للأطفال فقط ولكن بعد برهة من الوقت عملت على استهداف جميع الفئات العمرية، بالتزامن مع الأوضاع القاسية التي يمر بها قطاع غزة.

وتابعت أبو جبة "الأغلب في قطاع غزة يحتاج إلى تفريغ طاقة خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان من حروب وأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متكررة".

وذكرت أنها واجهت العديد من الصعوبات في بداية مسيرتها المهنية التي بدأت من عام 2012، ومن ضمن التحديات أن فريقها مكون من فتيات فقط ويرتدون زي المهرج، إلى جانب ارتفاع سعر الزي بالتزامن مع أهمية تجديده من فينة لأخرى.

ونوهت إلى أنها تعمل في هذه المهنة لتمارس شغفها، وإدخال عائد مادي متواضع لتساهم في رسوم دراستها الجامعية.

واستدركت "الفتيات في فريق زهرة أمل أغلبهن طالبات في الجامعة، ويعملون بهذه المهنة لكسب مصاريفهم الأساسية".

وترى أبو جبة أن مهنة "المهرج" لا تقتصر على الذكور فقط، بل يمكن للفتيات أن يبدعن بالعمل فيها، بالرغم من التحديات والعوائق.

واستعانت بمواقع التواصل الاجتماعي لنشر فكرة الفريق، واستقبال عروض العمل، لتطوير فكرتها وتوسيع فريقها.

ومن جانبها تقول مرفت شهاب (19 عاماً) التي تمارس شغفها في لبس الدمى بالتزامن مع دراستها للصيدلة "كنت أتابع فريق زهرة أمل على منصات التواصل الاجتماعي وتواصلت معهم للعمل ضمن الفريق خاصة أن من يعملون بالفريق فتيات".

وأضافت "لدي شغف في اسعاد الغير وتفريغ طاقتهم من خلال لبس الدمى وممارسة الأنشطة الترفيهية".

وذكرت شهاب أنها تعمل ضمن الفريق لممارسة شغفها بشكل أساسي، وتوفير مصروفها الشخصي والاعتماد على ذاتها.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة