أصيب مستوطنان مساء اليوم الأحد، بعدما أطلق مقاوم النار عليهما عند الحاجز العسكري في بلدة حوارة قضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أصيبا في عملية إطلاق نار في حوارة جنوب نابلس وانسحب المنفذ بسلام سيرا على الأقدام، واستخدم سلاح "كارلو"، قبل أن تتحدث وسائل إعلام عبرية عن إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال.
ولا تزال الأنباء متضاربة حول منفذ عملية حوارة، إذ تحدث وسائل الإعلام العبرية عن استشهاده بينما أشار بعضها إلى أنه تم اعتقاله مُصابا بجراح خطيرة.
وبحسب المصادر المحلية، فقد تجنب منفذ العملية، إطلاق النار تجاه أطفال كانوا في مركبة المستوطنين.
وأوضحت مصادر أن أكثر من 20 رصاصة أصابت مركبة المستوطنين المستهدفة في حوارة جنوب نابلس، ما أدى لإصابة مستوطنين أحدهما بجراح خطيرة.
وانطلقت دعوات شبابية لحذف تسجيلات كاميرات المراقبة وإيقاف الكاميرات، والتأهب لهجمات المستوطنين المحتملة عقب عملية حوارة البطولية.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معظم الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس عقب عملية إطلاق النار في حوارة.
فيما أشارت مصادر إلى أن عملية إطلاق النار في حوارة نُفذت بالقرب من مكان عملية "عبد الفتاح خروشة" والتي قتل فيها مستوطنان قبل شهر تقريبًا تزامنا مع قمة "العقبة" الأمنية.
وتأتي عملية إطلاق النار اليوم في بلدة حوارة تزامنا مع اجتماع "شرم الشيخ" الأمني، والتي تشارك فيها السلطة الفلسطينية وسط رفض فلسطيني شعبي وفصائلي للقمة والمشاركة فيها.
واشتعلت الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلة بالعمليات المؤثرة ضد الاحتلال ومستوطنيه، خلال شهر فبراير المنصرم.
ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى" في تقريره الدوري (1177) عملاً مقاوماً بالضفة والقدس خلال الشهر الماضي، أدت إلى مقتل (8) إسرائيليين، وإصابة (43) جنديا ومستوطنا بجراح مختلفة.