المعيلة الوحيدة لأسرتها أصيبت بشلل نصفي

بالفيديو صاروخ "إسرائيلي" يحول حياة أم رمزي عيشة إلى مأساة

نجوى عيشة "ام رمزي"

بداخل مجمع الشفاء الطبي، ترقد السيدة نجوى عيشة (48 عاماً) بقسم العظام، بعد إصابتها بشلل نصفي وكسور في أجزاء متعددة من جسدها، جراء إصابتها بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال التصعيد الذي استمر لمدة خمسة أيام على التوالي.

لم يكن الثاني عشر من مايو/ 2023م، كباقي الأيام على عيشة، فبعد أن كانت المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من خمسة أفراد، أصبحت غير قادرة على الحركة وتحتاج لرعاية فائقة.

تروي "ام رمزي عيشة" في لقاء مع وكالة (شهاب) تفاصيل إصابتها بعدما قُصف بيتها في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع، قائلة "في كل تصعيد إسرائيلي على غزة يتعرض منزلي للدمار، فبعد أن أمنت نوافذ المنزل صعدت إلى السطح لتفقد براميل المياه، وفي لحظة وصولي للبرميل سمعت صوت قصف قوي".

وأضافت أن برميل المياه وقع عليها من شدة القصف، وغابت عن الوعي تماماً لتجد نفسها وصلت إلى منزل الجيران، ومن ثم تم نقلها إلى مجمع الشفاء الطبي.

وأصيبت عيشة بشلل نصفي وكسر في الضلوع بالإضافة لإصابتها في كسور بظهرها، وتشكي من شدة ألمها وعدم قدرتها على التحرك وقضاء حوائجها الخاصة.

وبنبرة حزينة أضافت أن الأطباء أبلغوها بعدم وجود علاج لحالتها، وبالرغم من ذلك لم تفقد الأمل.

واستدركت "أناشد الجهات المختصة بالنظر إلى حالتي الصحية، وتقديم يد العون لي لتلقي العلاج بالخارج، لعلي أستطيع التحرك مجدداً وإعالة أسرتي من جديد".

وذكرت أن زوجها يعاني من خلع في المفصلين ولا يستطيع الحركة، لذلك اضطرت لإعالة أسرتها من خلال العمل براتب متواضع، لتوفير الاحتياجات الأساسية للحياة.

وبأسى كبير قالت عيشة "كنت دائماً أقول لزوجي أنا عكازك في هذه الحياة، أما الآن أصبحت أنا بحاجة لرعاية وعكاز".

 

 

وتأمل أن تتلقى علاجاً لتستطيع العناية بذاتها وقضاء حوائجها مجدداً، ورعاية أسرتها في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية التي تعيشها العائلة.

وفي سياق متصل، تقول ابنة عيشة، حنين، "إن والدتي تحتاج لعلاج عاجل، لشدة الألم الذي تشعر به وعدم تجاوب جسدها مع المسكنات".

وأضافت حنين أن منزل عائلتها تضرر بشكل كبير، وستستقر والدتها بمنزل يعود لأحد الأقارب، لحاجتها للمأوى والرعاية في الوقت الحالي.

وناشدت الجهات المختصة بتلبية علاج والدتها بالخارج لحاجتها إلى زراعة نخاع، بعد إصابتها بالشلل النصفي.

وذكرت أن والدتها كانت تعمل بداخل روضة خاصة براتب متواضع لا يوفر لها مستلزمات الحياة الأساسية، ولكنها مضطرة لتوفير علاج زوجها، ولقمة عيش أبنائها.

ولفتت حنين إلى أن وضع والدتها النفسي صعب للغاية، بسبب شدة الألم الذي تشعر به، ولرغبتها الكبيرة في الحركة، مشيرةً لتدهور الوضع النفسي لشقيقها الذي شاهد الحادث منذ بدايته حتى إصابة الوالدة بالشلل النصفي.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة