خاص / شهاب
تفاقمت معاناة النازحين خلال عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 455 يوما؛ مع دخول فصل الشتاء وما يرافقه من أمطار غزيرة وبرد قارس لا سيما في ساعات الليل.
المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا قال لـ(شهاب) إن الواقع الإنساني للنازحين في مدينة غزة خلال فصل الشتاء بات مأساويًا إلى حد لا يمكن تجاهله.
وأوضح مهنا أن خيام النازحين وأماكن إيواءهم المؤقتة غمرتها مياه الأمطار، "ما يفاقم الحالة الإنسانية ويجعل النازحين يواجهون مخاطر صحية ومعيشية خطيرة وسط البرد القارس والعواصف الشتوية".
وأفاد بأن الوضع يزداد تعقيدًا بسبب الأضرار الهائلة التي طالت شبكات الصرف الصحي والأمطار، حيث تضرر نحو 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي و15 ألف متر طولي من شبكات الأمطار.
وأضاف: "كما أن طفح مياه الصرف الصحي والأمطار أثر على عشرات البيوت ومراكز الإيواء، لكننا نعجز عن التعامل مع كل الحالات بسبب الإمكانيات المحدودة ونقص المعدات والمواد اللازمة".
وحذر مهنا من خطر فيضان بركة الشيخ رضوان لتجميع مياه الأمطار "إذا لم يتم البدء الفوري في توريد مولد كهربائي وإصلاح مضخاتها وخط تصريف المياه نحو البحر، بعد تدميرهم جميعًا في استهدافات إسرائيلية".
وذكر أن بلدية غزة تعمل بكل إمكانياتها المحدودة لمواجهة هذه الأزمة، لكن حجم التحديات يفوق قدراتنا في ظل تدهور البنية التحتية نتيجة الحصار والاعتداءات المتكررة.
وناشد المتحدث باسم بلدية غزة، المؤسسات الدولية والإغاثية وأصحاب الضمائر الحية للتدخل العاجل لإنقاذ هذه العائلات من كارثة إنسانية محققة.
وشدد على أن الأزمة أكبر من مجرد حلول مؤقتة، وهي تستدعي استجابة دولية عاجلة ودعمًا مستدامًا لضمان حياة كريمة للنازحين وسكان المدينة كافة.
وختم مهنا قائلا: "غزة اليوم تحتاج إلى وقفة إنسانية حقيقية تتجاوز الشعارات، وتترجم إلى أفعال تنقذ الأرواح وتخفف المعاناة".