دعا هشام قاسم عضو قيادة حركة حماس في الخارج، إلى ضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى في ظل تصاعد المخاطر الصهيونية المحدقة به، للتصدي لمخططات التقسيم الصهيونية التي تحاك ضده، وفي الوقت ذاته تعزيز الدعم العربي والإسلامي للمقدسيين على مختلف الأصعدة المادية والمعنوية لترسيخ وجودهم في المدينة المقدسة.
وحذّر قاسم في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، من مخطط تقسيم المسجد الأقصى، وبيان مخاطره، معتبرا ذلك تماديا في العدوان والحرب الدينية ضد أقدس المقدسات، وتساوقا مع محاولات الاحتلال لفرض وقائع جديدة عبر تكثيف الاقتحامات، والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم التلمودية وانتهاك حرمة الأقصى.
وحمّل حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية تبعات المساس بالأقصى، كونها المسؤولة عن تغذية التحريض العلني من أعضاء الكنيست وجماعات الهيكل المزعوم، بالتزامن مع تفاقم معاناة المقدسيين في ظل تصاعد وتيرة الهدم الإسرائيلي بالقدس المحتلة، وتشريد العشرات من المقدسيين، وآخرها معاناة عائلة "صب لبن" التي تواجه قرار الاحتلال بتهجيرها من منزلها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة لصالح جمعيات استيطانية واعتداء الاحتلال على المتضامنين مع العائلة.
وأكد قاسم أن قرارات الاحتلال بإخلاء المنازل الفلسطينية هي حرب اقتلاع وتطهير عرقي تهدف إلى إخلاء القدس المحتلة من سكانها لإحلال المستوطنين بدلا منهم، لتعميق السيطرة عليها، وتغيير تركيبتها الديموغرافية، من خلال تخطيط اللجنة العليا الصهيونية لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، تمهيدا لعزل القدس من ناحيتها الشرقية، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
ودعا عضو قيادة حماس في الخارج إلى توحيد الموقف الوطني الفلسطيني، وتحشيد جميع أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، فصائل ومؤسسات وقوى ونقابات، لمواجهة هذا العدوان الصهيوني السافر بحق قدسنا وأقصانا، ومن أجل الحيلولة دون تنفيذ مخططاته التهويدية ضدهما، كونهما يمثلان أهم قضايا الإجماع الوطني والثوابت التي يتفق عليها الفلسطينيون، كل الفلسطينيين.